عقد والي ولاية خنشلة، علي بوزيدي، أول أمس، اجتماعا مع ممثلي القطاعات المعنية، بمقر الولاية، لتقييم إعادة التأهيل و توسيع السد الأخضر للولاية، من بين 13 ولاية معنية بهذا المشروع.
و أكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، أهمية هذا المشروع في مخطط التنمية الشاملة بالولاية، من خلال تجسيد غراسة الأشجار و تحسين المناطق الرعوية، مع فتح المسالك و تهيئتها، كما ألح أمام المسؤولين المعنيين، على ضرورة تكثيف الخرجات الميدانية و متابعتها للإسراع في انجاز المشروع الهام، لمكافحة التصحر و خلق الثروة للساكنة المحاذية له.
حيث تم من خلال هذا الاجتماع الذي حضره ممثل عن المحافظة السامية لتطوير السهوب، رؤساء الدوائر و مدراء المجلس الولائي المعنيين، تقديم عرض تضمن معطيات حول أهمية مشروع السد الأخضر و ما يكتسيه الغطاء الغابي بالولاية المقدر بـ 22 ألف هكتار، خاصة بالنسبة لموقعها الجغرافي كون المنطقة هي انتقالية بين الجنوب و الشمال و كذا تشخيص الأهداف و التحديات التي تؤثر على منطقة السد الأخضر و المتمثلة في تقييم البرامج المنجزة سابقا، بعد المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجنة المكلفة بذلك عبر 10 بلديات معنية بهذا البرنامج.
و تم اقتراح مخطط عمل لإعادة توسيع السد الأخضر بإشراك القطاعات المعنية من أجل تنمية شاملة و كذا إنشاء محيط نموذجي داخل منطقة السد الأخضر، من خلال اقتراح حشد ثروات مائية بإنجاز حواجز مائية و بناء معالم مجال السد الأخضر، مع غراسة الأصناف المتأقلمة و المقاومة للجفاف، مثل الفستق الحلبي المثمر، اللوز و الزيتون، إضافة إلى إنشاء وحدات تحويلية فلاحية و كذا تسوية وضعية التعاونيات إداريا، لتشجيع الاستثمار و إزالة العراقيل الإدارية.
من ناحية أخرى، تم التطرق للمنطقة الجنوبية، من خلال عرض قدمه مدير المصالح الفلاحية، تناول فيه البرامج التي تمت المصادقة عليها و التي هي حيز الانطلاق، إضافة إلى البرامج التي رفع التجميد عنها، كما قدم مدير أملاك الدولة عرضا حول حصيلة العقود الإدارية المنجزة و كذا الإشكاليات المتعلقة بمخططات المسح غير المطابقة للساحة المذكورة بقرار الاستفادة لاستكمال باقي الإجراءات الإدارية، كما قدم مدير الموارد المائية من خلال عرضه، ملخصا حول الآبار المنجزة و التي تم ربطها بالكهرباء، إضافة إلى الآبار التي لم تنجز بعد.
و أكد والي الولاية ضرورة وضع تخطيط عمل ممنهج وفقا للقوانين المعمول بها، من أجل البدء في استغلال الغلاف المالي المقرر خلال اجتماع الحكومة الأخير و الخاص ببرنامج التنمية التكميلي لولاية خنشلة، قصد تجسيده ميدانيا و ذلك برفع جميع القيود و العمل بالتنسيق مع ممثلي الشباب و الهيئات الإدارية، من أجل إيجاد الحلول الميدانية اللازمة لمختلف الانشغالات المطروحة و تمكين الشباب المستفيدين من الانطلاقة الفعلية في عملية الاستصلاح. كلتوم رابية