سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة عامين حبسا نافذا و غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، في حق المدعو (ش.أ) 35 سنة، ضبط بصدد المتاجرة بكمية معتبرة من البارود.
و تمت متابعة المتهم بجناية المتاجرة بالذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا في حقه.
القضية ترجع لمنتصف شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما وردت لعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحرملية، معلومات عن محاولة شاب ترويج كميات معتبرة من الذخيرة، ليتم فتح تحقيق في القضية، أفضى للوصول للمكان الذي استعمله الجاني لإخفاء البضاعة التي سيتاجر فيها و يتعلق الأمر بمنزل شاغر يرجع لوالده.
مداهمة عناصر الدرك الوطني للمنزل المتواجد في قلب مدينة الحرملية، أفضت إلى ضبط 4 أكياس بوزن 25 كلغ للكيس الواحد، محملة بقنطار من مادة البارود الأسود، إضافة إلى حجز 1700 كبسولة تدخل في صناعة الخراطيش، كما تم حجز ميزان و أكياس فارغة.
و صرح المتهم بأن المحجوزات ترجع لفرقة البارود و الخيالة التي ينتمي إليها و أنه يقوم في كل مرة بتوزيع البارود على أعضائها لاستعماله في الأعراس و المناسبات، غير أن بعض الشهود كشفوا بأن رئيس الجمعية هو من يقوم بتوزيع البارود على أعضاء الفرقة و ليس المتهم، الذي حاول التهرب من الكشف عن مصدر البضاعة التي بحوزته، مشيرا إلى أنه و عند مشاركته في مهرجان ثقافي بغرداية تعرف على شخص باع له الكمية المحجوزة.
أحمد ذيب