بدأت شركة متخصصة، في تفكيك بناية من الآميونت داخل مستشفى ابن زهر بمدينة قالمة، وسط إجراءات وقائية مشددة، للحيلولة دون تعرض عمال الشركة و موظفي المستشفى و المرضى و الزوار إلى مخاطر صحية بسبب مكونات مواد المبنى.
و تقع البناية وسط أقسام العلاج و بقيت هناك منذ سنوات طويلة تثير مخاوف صحية و بيئية و لم تتوقف جهات عدة عن المطالبة بإزالتها و القضاء على خطر الآميونت المسبب لأمراض مستعصية، لكن الهيكل بقي على حاله، و ظل لفترة طويلة يستعمل كقسم للعلاج، قبل إغلاقه، و اتخاذ قرار بتفكيكه، و نقل مواده الخطيرة إلى موقع آمن، في انتظار إخضاعها لتقنيات خاصة تحول دون تأثيرها على البيئة و الصحة.
و ليست بناية مستشفى ابن زهر وحدها التي تثير القلق بسبب مكوناتها، فهناك مرافق أخرى من الآميونت بقالمة ظلت تستخدم سنوات طويلة قبل إغلاقها و تفكيك البعض منها، بينها مدارس قديمة، و مساكن تعود إلى سنوات الاستقلال الأولى.
كما توجد بقالمة قنوات لمياه الشرب من مادة الآميونت، يجري تفكيكها في إطار جهود التخلص من خطر الآميونت الذي ظل منتشرا على نطاق واسع بالمساكن و مرافق الخدمات كالتعليم و الصحة.
و لا يعرف ما إذا كانت إدارة المستشفى ستحول موقع البناية إلى حديقة و فضاء للراحة وسط أقسام العلاج، أم أنها ستبني مرفقا آخر لدعم جهود التطوير التي يعرفها أحد أهم المستشفيات بولاية قالمة، و هو متخصص في الأمراض المعدية، و الأمراض العقلية و النفسية، و الطب الشرعي.
فريد.غ