قال والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع المنقضي، إنه تم وضع جدول زمني للمنتخبين المحليين الجدد، لتقديم مقترحات لخطط التنمية، يتم تحيينها و تقييمها كل ثلاثة أشهر، مؤكدا لرؤساء البلديات، العمل على تفادي حالات الانسداد التي كثيرا ما عطلت عجلة التنمية بالكثير من بلديات الولاية، كما حصل في العهدة الفائتة في بلدية أمسيف التي سيرت طيلة الفترة الانتخابية من قبل موظف بديوان الوالي.
الوالي و في لقاء برؤساء البلديات الجدد على مستوى قاعة المحاضرات ابن الهيثم بجامعة محمد بوضياف، بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية الذين أطروا يوما تكوينيا غير معلن، شدد على التقيد بثلاثين توصية سطرها ضمن مخطط العمل التي اعتبرها خارطة طريق للنهوض بالولاية و الدفع بمسارها التنموي و من ذلك اعتماد أساليب الديمقراطية التشاركية في تسيير الشأن العام، بإشراك الأعيان و لجان الأحياء و الجمعيات و المجتمع المدني و التنسيق الدائم مع المنتخبين من أعضاء البرلمان بغرفتيه و المجلس الولائي، من خلال خلق إطار تشاوري و مناخ لتبادل الآراء و الأفكار و المقترحات حول أمهات القضايا التنموية و ما يشغل الرأي العام المحلي.
و أضاف المسؤول، بأن المنتخبين المحليين مطالبون، إن أرادوا تجسيد برامجهم التنموية، بفتح قنوات الحوار و استعمال وسائط الاتصال المختلفة بين شرائح المجتمع في طرح و معالجة مختلف القضايا و المسائل عن طريق خلايا الإصغاء و الاستماع لانشغالات المواطنين و تحسين آليات الاستقبال و دراسة العرائض و الشكاوى عن طريق المنصات الرقمية، مع إجابة المشتكين في الوقت المحدد.
و ألح على ضرورة استعمال الطرق الاستباقية في متابعة أوضاع البلدية و اتجاهات الرأي العام و القضايا المطروحة أو الأحداث المحتمل حدوثها و التنبؤ بالأخطار و الأزمات، لاحتواء الوضع و استتباب الأمن و الطمأنينة و السكينة، بالإضافة إلى تنشيط مكاتب حفظ الصحة و أداء الوظائف المكلفة بها و متابعة يومية لإجراءات الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان و القضاء على الكلاب الضالة، مع الاهتمام المتواصل و المستمر و بدون انقطاع، بالنظافة و تهيئة المحيط و صيانة الطرق الحضرية و توفير الإنارة العمومية و تزيين الشوارع و الساحات العمومية بالأعلام و الرايات الوطنية، من خلال تنظيم حملات تطوعية كل أسبوع و تسخير كل الآليات و العتاد المتوفر لدى البلديات و المؤسسات.
و قصد توفير مداخيل إضافية للبلديات، شدد ذات المتحدث على أهمية إعادة تثمين ممتلكات البلديات و تفعيل آليات تحصيل جبايتها المحلية و تشجيع آليات دعم الاستثمار المنتج للثروة و خلق مناصب الشغل عن طريق إحداث مناطق نشاطات مصغرة في البلديات و الاهتمام بفئة الشباب و الاستماع و الإصغاء لكل انشغالاتها و اهتماماتها و تشجيع حاملي الأفكار و أصحاب المشاريع من الشباب، في دعم إنشاء المؤسسات الناشئة و المصغرة و تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بملفات المستثمرين الراغبين في الاستثمار في مختلف الميادين بالولاية و رفع جميع القيود و الصعوبات التي تعرقل انطلاق المشاريع الاستثمارية، مع تشجيع عمليات الاستصلاح الفلاحي، بإنشاء محيطات فلاحية صغيرة لفائدة الشباب الراغب في العمل الفلاحي ببلديات الولاية، مساحتها بين 2 إلى 5 هكتارات. فارس قريشي