أمر رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين مليلة بولاية أم البواقي، حركات لخميسي، أمس الأول، بقطع التموين بالمياه الشروب عن 100 عائلة تقطن بقرية فورشي، بسبب تأكد اختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي، مع الأمر بالشروع في تزويد العائلات المعنية بالمادة الحيوية عن طريق الصهاريج كحل مؤقت.
رئيس البلدية و في الخرجة الميدانية التي قادته لقرية فورشي رفقة عدد من أعضاء المجلس البلدي، والقائمين على فرع مؤسسة الجزائرية للمياه، أعطى تعليمات بضرورة برمجة مشروع لمعالجة شبكة الصرف الصحي، وإلى غاية الشروع في تجسيد المشروع وحتى إتمام الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة به، تم اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية، أبرزها قطع التموين بالمادة الحيوية عن 100 عائلة بالقرية، بعد التأكد من اختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي، إضافة إلى تكليف مؤسسة الجزائرية للمياه، بتزويد السكان بالمياه الشروب عبر الصهاريج، إلى غاية إيجاد حل نهائي للإشكالية القائمة.
و بحسب ممثلين عن سكان القرية، فالأمر ناتج عن تشييد سكنات فوضوية فوق الشبكات الرئيسية للتزود بالمياه الشروب، إلى جانب التوصيلات العشوائية للسكنات بالمياه الشروب، يحدث هذا في غياب قنوات للصرف الصحي، أين لجأ السكان لحفر ردوم لطمر الفضلات، وتعرف المنطقة التي تم قطع التموين عنها، بقيام السكان الذين يتجاوز عددهم 150 عائلة، بربط سكناتهم بمختلف الشبكات على غرار الكهرباء و الغاز و المياه.
و يرى ممثلو السكان أنه وكحل جذري لمعاناة السكان وجب ترحيلهم لسكنات لائقة، مع تهديم السكنات الفوضوية الحالية واسترجاع الوعاء العقاري لاستخدامه في تشييد مرافق عمومية متفرقة، لتخفيف الضغط عن مدينة عين مليلة التي ضاقت مساحتها، نتيجة استغلال جميع الجيوب العقارية.
نشير إلى أن قرية فورشي، تشهد في كل مرة حالات لاختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي و كانت في سنوات خلت، مسرحا لإصابة مئات المواطنين بالتيفويد.
أحمد ذيب