دقت 48 عائلة تقطن عمارتين قديمتين بوسط مدينة تازولت بولاية باتنة، ناقوس الخطر، جراء تشقق مساكنها.
ويتخوف قاطنو عمارتي "الروس" كما تسمى محليا، من خطر الانهيار بفعل مرور مدة طويلة على تشييد البنايتين، حيث أكدوا ظهور تشققات على الجدران الخارجية وحتى في الخرسانة وأعمدة الإسناد، بعد أن أضحى الحديد بارزا ويكسوه الصدأ.
وقال السكان الذين وقفت النصر على وضعية العمارتين اللتين يقطنون بهما، إن السكنات في الطابق العلوي أصبحت تغمرها المياه كلما تساقطت الأمطار، بسبب هشاشة الطبقة الإسمنتية وتلف طبقة الزفت، وأشاروا إلى أن جدران طوابق منهارة مع احتمال تعرض أخرى متصدعة للانهيار، رغم قيامهم بعمليات ترميم من قبل، مست بصفة خاصة السلالم التي كانت تشكل خطرا على مستعمليها، واعتبروا بأن عمليات الترميم لم تعد تنفع بسبب تزايد التشققات.
وأضاف محدثونا أن الشقق التي يعيشون بها أنجزت على مقاييس سكنات "استوديو" المخصص لإقامة شخصين على الأكثر، في حين تعيش بها عائلات رفقة أطفالها، وأشار السكان أيضا، إلى أن إنجاز بنايات فوق أرضيات كانت في السابق فضاءات للعب الأطفال، حجب الرؤية عن شرفاتهم، كما اشتكوا من أزمة ماء تمسهم دون باقي الأحياء المحيطة، بسبب قدم الشبكات الأرضية وشبكة التوزيع بالعمارتين،
وأفاد مسؤول بدائرة تازولت للنصر، بأن لجنة مختصة قامت بإحصاء العائلات التي تقطن بالعمارتين القديمتين، وقال بأنه في الظرف الراهن لا يوجد برنامج خاص بالسكنات الهشة، وأضاف ذات المسؤول بأنه من العراقيل التي سجلت هي امتلاك عدد كبير من قاطني العمارتين الهشتين للشقق بعد دفعهم مستحقات ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجي". يـاسين عبوبو