أصدر والي الطارف، حرفوش بن عرعار، مساء أمس الأول، قرارا يقضي بغلق جميع مرافق التسلية والترفيه والاستراحة، مع إجبارية ارتداء الكمامات في كل الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، وكذا كل الفضاءات التي تعرف توافد المواطنين، بما فيها وسائل النقل والمحلات التجارية.
ويأتي القرار كإجراء وقائي يسري مفعوله لمدة 10 أيام، نظرا لتصاعد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة، في ظل التهاون والإخلال الكبير الملاحظ في التقيد بإجراءات الوقاية، حيث تم إلزام الإدارات والمؤسسات العمومية والمرافق العامة المستقبلة للمواطنين بالتطبيق الصارم للبرتوكول الصحي، من خلال تنظيم عملية الدخول واحترام مسافة التباعد الجسدي، إجبارية وضع ملصقات عند مداخل المرافق العمومية والخاصة تتضمن التذكير بالتدابير الوقائية، إضافة إلى التعقيم بوضع المحلول الكحولي تحت تصرف المواطنين، مع توفير أجهزة قياس الحرارة على مستوى كل الإدارات والهيئات المحلية للكشف على المواطنين والموظفين تفاديا للإصابة بعدوى الوباء. وقد شدد الوالي في قراره على جميع الهيئات والمصالح المعنية، بضرورة الامتثال للإجراءات المعلن عنها وتطبيق فحوى البرتوكول الصحي وكل التدابير المتخذة في هذا الصدد لمنع انتشار الفيروس، متوعدا المخالفين بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في هذا الشأن، مجددا في سياق متصل دعوته لكافة المواطنين على مستوى الولاية إلى التحلي باليقظة والتعاون والتقيد بكل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء، كما ذكّر بأهمية التلقيح الذي يبقى أنجع وسيلة لتحقيق المناعة الجماعية لمنع انتشار فيروس كوفيد 19. وسجلت ولاية الطارف في الأيام الأخيرة أكثر من 150 إصابة بفيروس كورونا و6 وفيات، وتبقى الوضعية أكثر خطورة بالأسواق والمحلات التجارية التي تعرف توافدا للمواطنين بكثرة، وكذا بوسائل النقل، في حين يسجل عزوف كبير عن التطعيم حيث لم يتعد عدد الملقحين 70 ألف شخص من مجموع 480 ألف نسمة، فيما كشفت مصادر من مديرية التربية إحصاء عشرات الحالات وسط التلاميذ والمؤطرين في مختلف الأطوار خلال الأسبوع الفارط.
وطالب ممثلو المجتمع المدني، بغلق رياض الأطفال ودور الحضانة التي باتت حسبهم، بؤرة لانتقال الفيروس، بالإضافة إلى غلق المستودعات التي تقدم فيها الدروس الخصوصية والمكتظة بالتلاميذ في غياب أدنى شروط
الوقاية. نوري.ح