قامت مصالح الأمن و الدرك الوطني نهاية الأسبوع الماضي، بدوريات على مستوى مواقع تواجد المدارس الخاصة و مؤسسات التكوين و الأقسام غير النظامية، التي تقدم دروس الدعم لمختلف تلاميذ الأطوار التعليمية خاصة النهائية منها، على الرغم من تمديد إجراء تعليق الدراسة، استنادا لقرار الحكومة و وزارة التربية الوطنية، وذلك لفترة إضافية مدتها سبعة أيام إلى غاية يوم السبت 5 فيفري.
و استنادا لمصدر عليم، فقد تم اتخاذ إجراءات عقابية في حق مدارس خاصة بوسط المدينة، واصلت تقديم دروس الدعم رغم أنها توقفت عن استقبال التلاميذ المتمدرسين لديها في مختلف الأطوار، و أبقت بعض الأقسام مفتوحة لتقديم الدروس الخصوصية لفائدة تلاميذ الثالثة ثانوي.
و تم تبليغ بعض الأساتذة الذين يقدمون دروس الدعم على مستوى المنازل و المستودعات، بضرورة التوقف عن استقبال التلاميذ، بسبب القرار المتخذ لمنع انتشار المتحور الجديد «أوميكرون» مع التأكيد على وجوب إبقاء التلاميذ في المنازل للمراجعة و الاستراحة و تجنبهم أماكن الازدحام و الاكتظاظ، بما فيها تقديم دروس الدعم.
كما تعمل المصالح الأمنية بالتنسيق مع مديرية التربية، لتنفيذ الخرجات الميدانية لمراقبة مدى التزام جميع المؤسسات التربوية الخاصة، بالتوقف عن استقبال التلاميذ لتقديم دروس الدعم في جميع المواد.
و واصلت مصالح الأمن و الدرك الوطني، في إطار الوقوف على مدى تطبيق الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف السلطات للوقاية من انتشار الفيروس، تسليط عقوبات في حق المخالفين، موازاة مع عملياتها التحسيسية من خطر فيروس كورونا، أين شملت مختلف الساحات و الأماكن العمومية، الأحياء الشعبية، الفضاءات التجارية و الحواجز الثابتة، من خلال دعوة المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى ضرورة التقيد بالتدابير اللازمة للوقاية من الفيروس، عبر ارتداء الأقنعة الواقية و التباعد الجسدي، فضلا عن تلقي اللقاح حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم.
من جهتها، أعلنت مديرية التربية لولاية عنابة، أنه و نظرا للمنحى التصاعدي للإصابات بفيروس كورونا 19 خاصة مع ظهور المتحور الجديد أوميركون، و تحضيرا للعودة المدرسية بعد هذا التوقف الاضطراري، تم تنظيم حملة رابعة للتلقيح بالتنسيق مع مديرية الصحة، و ذلك على مستوى وحدات الكشف و المتابعة المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية و القطاعات الصحية و مركز طب العمل بمتقن أحمد بوزبید إلى غاية 3 فيفري، و ذلك قصد الحفاظ على أمن و سلامة الطاقم التربوي من خطورة انتشار الجائحة.
و استغلالا للتوقف الاضطراري للدارسة بسبب الفيروس، يقوم عدد من البلديات منها سيدي عمار، بعملية تعقيم الهياكل التربوية داخل الحيز الإقليمي في إطار الوقاية من جائحة كورونا، كما راسلت مديرية التربية مختلف المؤسسات التربوية الأخرى، سواء ثانويات أو متوسطات، بهدف القيام بعملية التعقيم و التنظيف للأقسام قبل استئناف الدراسة، مع الحرص على توفير مواد التعقيم و ارتداء جميع التلاميذ للأقنعة الواقية، قبل دخول الباب الرئيسي للمؤسسة.
و في سياق متصل، نظمت مصالح بلدية عنابة بالشراكة مع مؤسسة «الو طبيبي» على مستوى ساحة الثورة، أياما للكشف و التشخيص المكثف لحالات كورونا كوفيد 19 بالكاشف المضاد السري «أنتيجينيك»، و ذلك لمدة خمسة أيام إلى غاية غد الاثنين 31 جانفي، مع تخفيض السعر الإجمالي للكشف بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالثمن المعمول به على مستوى المخابر.
حسين دريدح
