فيما انتُهي من دراسة لاستغلال المستشفى القديم: جمعيات تستعجل إطلاق مشروع مستشفى الأم و الطفل بالطارف

يشهد مشروع تحويل المستشفى القديم بمدينة الطارف إلى مؤسسة استشفائية متخصصة للأم و الطفل، تأخرا، وهو ما أثار قلق ممثلين عن المجتمع المدني، في حين تؤكد مديرية الصحة أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية الخاصة بالعملية و بأنه تم رفع ملف للوصاية من أجل تهيئة المرفق و دعمه بالتجهيزات الطبية.
وفي عريضة موجهة للجهات الوصية، طالبت جمعيات وفعاليات من المجتمع المدني، بالإسراع في تحويل المستشفى القديم بعاصمة الولاية إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال والأمومة، لإنهاء معاناة المواطنين في التنقل لعلاج الرضع و توليد الحوامل خارج الولاية، وهو مقترح قالوا إنهم تلقوا وعودا من السلطات بتطبيقه، في حين سبق لمنتخبين طرحه أيضا على الوالي الذي تعهد بأخذ الملف بعين الاعتبار، بالسعي لدى الوصاية بعد الانتهاء من كل التدابير الإدارية المطلوبة.
و ذكر محررو العريضة، أن المستشفى القديم وهو بناية تعود للحقبة الاستعمارية، بات هيكلا دون روح بعد تحويل مصالحه نحو المستشفى الجديد الهادي بن جديد، باستثناء استغلال أحد أجنحته كملحقة لمدرسة التكوين الشبه الطبي، علاوة على ذلك طرحت الجمعيات "تدهور" حالة بعض المرافق خصوصا العيادات، وكذا نقص الأطباء الأخصائيين والتجهيزات الطبية .
و أكد مسؤول بمديرية الصحة والسكان  لولاية الطارف، أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية الخاصة بتحويل المستشفى القديم إلى مستشفى مختص في طب الأطفال والأمومة، و رفع ملف للوصاية من أجل تسجيل عملية لتهيئة المرفق القديم و دعمه بالتجهيزات الطبية الضرورية، خاصة أن الولاية تفتقر لمثل هذه الهياكل الاستشفائية المتخصصة.
و بعد تهيئة المستشفى القديم، سوف يفتح به جناح لإعادة التأهيل العضلي، و أضاف المصدر ذاته أن القطاع تدعم مؤخرا بـ 7 أطباء أخصائيين لاسيما في مجال طب النساء والتوليد، أين تم توزعيهم على مستشفيات القالة و عاصمة  الولاية.
وأكدت مديرية الصحة إطلاق عمليات لتحسين نوعية الخدمات الصحية، من ذلك اقتناء تجهيزات طبية و تهيئة مقرات الصحة الجوارية، إضافة إلى مشروع إنجاز مدرسة للتكوين في الشبه الطبي بطاقة 300 مقعد و كذلك بناء عيادات متعددة الخدمات خاصة بالمناطق الحدودية، فضلا عن مبادرة  القطاع  بتهيئة و ترميم عدد من قاعات العلاج لاسيما بالمناطق النائية الجبلية والحدودية من أجل التكفل الحسن بالمرضى وتقديم كل الخدمات في ظروف لائقة، علاوة على تكثيف  إجراء العمليات الجراحية  خاصة منذ فتح المستشفى الجديد الأمير عبد القادر بالبسباس.
  نوري.ح