سجلت المصالح الفلاحية لولاية تبسة، تضرر مساحات معتبرة من المحاصيل الزراعية، عقب العاصفة الرملية والترابية التي اجتاحت عددا من البلديات منتصف الأسبوع، كما تسببت في انهيار بعض الحظائر والمستودعات وإتلاف بيوت بلاستيكية ونفوق عدد من رؤوس الماشية.
وفي اتصالنا بمدير المصالح الفلاحية، السعيد ثامن، أكد للنصر أن مصالحه تتابع باهتمام هذا الملف حيث كلفت الأقسام الفرعية المختصة إقليميا، بالنزول للميدان وإعداد تقارير أولية عن حجم ما خلفته التقلبات الجوية مؤخرا من أضرار وخسائر، وذلك بالتنسيق مع البلديات المعنية والفلاحين، مشيرا إلى أن الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها التسعين كيلومترا، قد تسببت في تشكيل زوابع رملية وترابية وتغطية الأتربة والرمال لمساحات زراعية وخصوصا المسقية، كما كُسرت أغصان الأشجار المثمرة، ومعظمها من أشجار الزيتون، فضلا عن تسجيل تصدعت وانهيارات للأسقف.
وفي هذا الصدد، أشارت التقارير الأولية الواردة لمديرية الفلاحة، إلى نفوق 16 رأسا من الماشية بالعقلة، أما ببلدية بئر العاتر، فقد طالت هذه الزوابع مدجنة سعتها 4000 وحدة، زيادة على تضرر 53 هكتارا من الأراضي الزراعية وأغلبها من الحبوب المسقية بالأتربة والرمال. وتكرر المشهد ذاته ببلدية الماء الأبيض، التي تضرر بها حوالي 80 هكتارا من محاصيل الحبوب، زيادة على انسداد بعض المسالك الفلاحية وتضرر أجهزة السقي.
وقلّل بعض المتابعين للشأن الفلاحي، من خطر الأتربة الزاحفة والطائرة، مشيرين إلى أن المحاصيل الزراعية هي حاليا في مرحلة الإنبات و قادرة على مواصلة النمو، إذا ما توفر لها السقي الكافي، بخلاف لو اجتاحت هذه الزوابع المساحات الفلاحية خلال فصل الربيع، حيث يمكن أن تكون الخسائر أكثر..
و قد قامت مصالح بلدية الماء الأبيض، نهاية الأسبوع، بخرجة ميدانية رفقة ممثلين عن الحماية المدنية ومديرية النشاط الاجتماعي، للوقوف على الخسائر، فيما شكلت بلدية الشريعة خلية أزمة وقفت في منطقة «دوار عبلة» على تضرر عائلة تقطن في بناء قديم سقط جزء كبير منه إثر الرياح، حيث تم توفير الظروف اللازمة لإيوائها، وفي «دوار الكرع»، سُجل تضرر مسكن قديم و تم نقل بعض أفراد الأسرة إلى المستشفى
الجموعي ساكر/ ع.نصيب