تم تمويل 338 مشروعا مصغرا في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لسنة 2021 بولاية خنشلة، الأمر الذي ساهم في امتصاص البطالة بتوفير مناصب شغل لـ 358 مستفيدا، بهدف تحقيق التنمية المحلية و دفع عجلة الاقتصاد.
و أكد مدير الوكالة المحلية لتسيير القرض المصغر، شعبان بومعراف، تمويل 338 مشروعا لـ 358 مستفيدا، الأمر الذي ساهم في محاربة البطالة في المناطق الحضرية و الريفية و توفير مناصب الشغل للفئات المستهدفة المنتجة للسلع و الخدمات و إدماجهم اقتصاديا و اجتماعيا، حيث شكلت المشاريع المخصصة للمرأة الماكثة في البيت و المرأة الريفية، نسبة كبيرة من هذه المشاريع، نظرا لمجهودات الوكالة لتقريب المعلومات إلى النساء بالمناطق النائية و المعزولة و تشجيعهن على إنشاء مشاريع تتماشى مع المواد الأولية المتوفرة لديهن بالوسط الريفي و تنمية قدراتهن في مختلف المجالات، للمشاركة في الإنتاج الوطني.
و أكد ذات المسؤول، أن هذه المشاريع توزعت على العديد من الأنشطة، خاصة منها التي تتماشى مع طبيعة المنطقة، حيث تعتبر المشاريع الفلاحية من أنجح المشاريع، خاصة ما تعلق منها بالبيوت البلاستيكية و تربية المواشي و الزراعة، إضافة إلى الأنشطة الخاصة بالحرف التقليدية، خاصة منها زربية بابار التي حققت نجاحا في المعارض الوطنية و الدولية و هو الأمر الذي أدى بالوكالة إلى تسليط الضوء على نماذج ناجحة في هذا الشأن عبر بوابتها الإلكترونية و كذا من خلال إبرام اتفاقية مع غرفة الصناعات التقليدية بالولاية، من أجل تنظيم أيام تكوينية في هذا الخصوص، إضافة إلى اتفاقية مع مديرية التكوين المهني لتنظيم أيام تكوينية للحصول على شهادة الكفاءة المهنية للاستفادة من المشاريع.
كما أكد أن الوكالة سطرت برنامج عمل يرتكز على تكثيف الأنشطة التحسيسية و الإعلامية الجوارية التي تصل إلى المناطق البعيدة و مناطق الظل، مع التركيز على المشاريع التي تحتاج إليها المنطقة و تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، حيث تجوب قافلة تحسيسية بالتنسيق مع الخلايا الجوارية، للوصول إلى كل مناطق الولاية من أجل شرح و تبيسط شروط و كيفيات الاستفادة من القروض و تنمية روح المقاولاتية و كذا دعم و نصح و مرافقة المستفيدين لتجسيد أنشطتهم و موازاة مع ذلك، يتم تنظيم معارض محلية بالتنسيق مع مديرية السياحة و غرفة الصناعات التقليدية و كذا معارض جهوية و وطنية.
كلتوم رابية