شرع فريق تقني مختص في تركيب العتاد الطبي، في تجديد تجهيزات قسم القسطرة بمصلحة طب أمراض القلب و الشرايين بمستشفى ابن سينا في عنابة، بعد 3 سنوات من التوقف عن العمل، بسبب تعطل أهم الوسائل الطبية المستخدمة في إجراء عمليات إزالة انسداد الشرايين، ما نجم عنه تحويل المرضى إلى مستشفيات و مصحات أخرى بوسط و غرب البلاد.
و استنادا لمصادر بمستشفى ابن رشد الجامعي، فقد تمت تهيئة قاعة الجراحة بقسم القسطرة، قبل الشروع في تركيب التجهيزات التي استلمت مؤخرا و مع الانتهاء من وضع التجهيزات، حيز الخدمة، خلال الأسابيع المقبلة، سيتم استئناف العمليات الجراحية بأحد الأقسام الحساسة على مستوى مصلحة طب القلب و الشرايين الرائدة في هذا المجال على المستوى الوطني، حيث سمحت عمليات إزالة انسداد الشرايين بإنقاذ حياة المئات من المرضى المحولين من مختلف الولايات الشرقية، مع توفر جراحين من المستوى العالي.
و جاء اقتناء تجهيزات مصلحة قسم القسطرة و إعادة تهيئتها، بعد تدخل و إعانة مالية من مصالح الولاية، نتيجة للضغط من قبل منتخبين بالمجلس الولائي، استجابة لمطالب مئات المرضى الذين كانوا ينتظرون إجراء هذه العمليات الجراحية المستعجلة، كما تسبب توقف القسم عن إجراء العمليات الجراحية وزيادة العبء على مصلحة طب القلب بسبب طول مدة الاستشفاء.
و وفقا لمصادرنا، فقد أدى توقف أغلب قاعات العمليات بمصلحة جراحة القلب، إلى تحول أغلب الجراحين للعمل بالمصحات الخاصة و رغم تغطية مصالح الضمان الاجتماعي لتكلفة إجرائها بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا لدى الخواص، إلا أنها لا تخدم المرضى، بسبب طول الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتعويض، إلى جانب عدم توفر « لستانت» أحيانا و هي قطع معدنية تستخدم لتوسيع الشرايين و إزالة الانسداد.
و في سياق متصل، اقتنت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قبل عام، جهازا جديدا متطورا خاصا بعمليات قسطرة، يبلغ قيمته 14 مليار سنتيم لم يوضع حيز الخدمة، لتأخر تهيئة القاعة المخصصة له بمحاذاة الاستعجالات الطبية «فرانس فانون» حاولت إدارة المستشفى تخصيص قسم قريب من الاستعجالات، لأجراء العمليات الجراحية المستعجلة، لربح الوقت وانقاذ المرضى، بدل تحويلهم إلى مصلحة جراحة القلب، التي تبعد بحوالي 800 متر، إلى جانب تواجد غرفة العمليات بالطابق الرابع.
و جاء اقتناء الجهاز الطبي الجديد، لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال جراحة القلب، حسب المديرية العامة للمستشفى الجامعي، للتكفل بالمرضى الذين يعانون من انسداد الأوعية الدموية بالقلب بمختلف الفئات العمرية من الوافدين من الولايات الشرقية المجاورة.
في حين اشتكى مرضى من عدم توفر القطع المعدنية« ليستانت» المستخدمة في عمليات جراحة القلب و التي أصبحت غير متوفرة بالشكل الكافي على مستوى الصيدلية المركزية، حيث يؤدي عدم توفرها إلى توقف العمليات الجراحية، بسبب التذبذب في توريد هذا النوع من القطع الطبية، مما تطلب وقت لتلبية المورد للطلبية، خاصة وأنها تستورد من الخارج.
و حسب مصدر طبي، تتمثل عملية القسطرة في تمرير جهاز دقيق على مستوى الفخذ، يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجى، وإزالة الانسداد على مستوى الشرايين والأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي والانتكاسي لحركة الدم في القلب.
من جهتها أطلقت إدارة المستشفى الجامعي في الأيام الأخيرة، أشغالا للتهيئة والتجديد الجزئي للممر المؤدي إلى مصلحة الأشعة المركزية، كما تم الانتهاء من الأشغال المؤقتة بمصلحة الجراحة العامة، و وحدة النساء و الرجال و التي شملت ترميم الأسقف، الطلاء، وتجديد الأبواب و الكهرباء. حسين دريدح