كشف والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، يوم أمس، عن تخصيص مبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم، لتدعيم و توسعة الطريق الولائي رقم 42 في جزئه الرابط بين بلدية البرج عاصمة الولاية و بلدية برج الغدير مقر الدائرة، للقضاء على النقاط السوداء و توسعة المنعرجات الخطيرة التي كانت سببا في الحوادث المميتة، في انتظار تجسيد مقترح ازدواجية الطريق .
و أشار الوالي في تصريحات إعلامية خلال زيارته إلى بلدية سيدي أمبارك، إلى تجسيد عديد المشاريع لتحسين وضعية الطرقات العابرة باقليم الولاية، وتهيئة العديد من الطرقات البلدية والولائية، بالإضافة إلى توسعة وتحديث الأجزاء المتضررة عبر محاور الطرقات الكبرى، و من ذلك التكفل بإعادة تهيئة جزء من الطريق السيار على مسافة 18 كيلومترا من منطقة الزنونة بالمدخل الغربي لبلدية اليشير إلى غاية الجزء العابر لإقليم بلدية البرج، فضلا عن تسجيل عملية لتوسعة وتدعيم الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج والمسيلة بمبلغ اجمالي قدره 50 مليار سنتيم.
و أضاف بأنه و في إطار مواصلة الجهود لتحسين حركة تنقل الأشخاص والمركبات، والتقليل من حوادث المرور المميتة، فقد تم تجديد مقترح انجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين بلدية البرج عاصمة الولاية و بلدية برج الغدير في الجهة الجنوبية الشرقية مرورا ببلديتي العناصر و بليمور، باعتباره طريقا هاما يشهد كثافة مرورية طيلة أيام الأسبوع و في انتظار الموافقة على هذا المقترح، تم تخصيص مبلغ مالي قدره 10 ملايير سنتيم كما أضاف لتدعيمه وتوسعته وتهيئته، أين تمت الموافقة على هذه العملية و هي في طور إتمام الإجراءات الإدارية و القانونية لتحديد المقاولة وانطلاق الأشغال.
وقد سبق لمديرية الأشغال العمومية، أن أنجزت دراسة مشروع تهيئة وإنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 42، على مسافة 16 كيلومترا، مع تجنب المرور ببلديات العناصر و بليمور، خلافا لما هو عليه الحال حاليا حيث يتوسط المدينتين ما يفرض زحمة مرورية و اختناقا ببعض النقاط، مع العلم أن الجزء الرابط بين مدينة البرج و بلدية العناصر، انجزت ازدواجية الطريق به على مسافة 3 كيلومترات، بينما مازال إتمام أشغال الازدواجية من بلدية العناصر إلى غاية بلدية برج الغدير ينتظر التجسيد منذ عشرات السنوات، رغم الشكاوى المتكررة من سكان المنطقة، للمطالبة بتسجيله وانجازه لتفادي الحوادث المميتة، وتماشيا مع التزايد المسجل في كثافة حركة المرور وعدد المركبات والسيارات العابرة للطريق يوميا.
و يعتبر سكان المنطقة أن أسباب أغلب الحوادث على هذا الطريق، تعود إلى عدم تهيئته بما يساعد على الحد من هذه الخطورة التي تحدق بالسائقين والمسافرين على حد سواء، كونه مازال عبارة عن مسلك واحد تسير فيه المركبات عبر الاتجاهين، فضلا عن كثرة المنعرجات الخطيرة و ضيق المسلك بعديد الأجزاء، و كذا التزايد المسجل في حركة السير في ظل تضاعف حظيرة السيارات وعدد المركبات العابرة للطريق، مع العلم أن بلدية برج الغدير تتوفر على تعداد سكاني يفوق 30 ألف نسمة وتعد مركز دائرة لخمس بلديات.
ع/بوعبدالله