توقفت، أمس، الدراسة بجامعة 20 أوت 1955 في سكيكدة، و لم يتمكن الطلبة من الالتحاق بالكليات و عادوا أدراجهم، بعد أن أقدمت تنظيمات طلابية على غلق بوابة الجامعة، للمطالبة بتوفير الأمن و فتح تحقيق في الوضع، خاصة و أن الحرم الجامعي يعرف انتشارا للغرباء و ترويج المخدرات و السرقات.
و لم يتمكن الطلبة من الدخول إلى الجامعة و ظلوا متجمعين أمام المدخل الرئيسي، بعد أن وجدوا البوابة مغلقة و بدا الحرم الجامعي مهجورا على غير العادة، فيما أرجعت تنظيمات طلابية لجوأها لهذه الخطوة، إلى ما وصفته بالوضع الكارثي و المخزي الذي تعيشه الجامعة، فبعد أن كانت فضاء للتحصيل العلمي، تحولت إلى ملجأ مفضل للغرباء و مروجي المخدرات.
و عددت التنظيمات في بيانها، جملة من النقائص و التجاوزات التي تشهدها الإقامات و مدخل الجامعة و محيطها، من أبرزها تحول المدخل المؤدي للإقامة الجامعية، إلى ما يشبه كورنيش يتوافد عليه الغرباء من أصحاب الدراجات النارية و السيارات، خاصة في الفترة المسائية، الأمر الذي أفقد الجامعة حرمتها، حسبهم، متسائلين عن المنفذ الذي يستعمله هؤلاء للولوج إلى مجمع الإقامات الجامعية.
بالإضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها الطالبات داخل الحرم الجامعي، على مرأى و مسمع أعوان الأمن التابعين للشركة الخاصة المكلفة بضمان التغطية الأمنية، فضلا عن السرقات المتكررة للهواتف النقالة من طرف هؤلاء الغرباء، مطالبين بفتح تحقيق جدي في التسيب الذي تشهده الجامعة منذ فترة و معاقبة المتسببين.
نائب مدير الجامعة، أكد أن توقف الدراسة كان بسبب غلق أبواب الجامعة من طرف 11 تنظيما طلابيا رفعوا جملة من الانشغالات، أبرزها توفير الأمن داخل الحرم الجامعي، بسبب توافد غرباء و تعرض الطلبة للسرقة و كذا ترويج المخدرات و لعل ما ساهم في انتشار هذه المظاهر، هو انعدام جدار واقي للحرم الجامعي و تواجد 29 عائلة داخل الحرم الجامعي، مضيفا بأن مطالب التنظيمات شرعية، أما بخصوص موعد استئناف الدراسة، فذلك مرتبط، يضيف، بنتائج الاجتماع بين والي الولاية و ممثلين عن التنظيمات الطلابية.
تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الأمن و الدرك الوطنيين، قامت، صباح أمس، بتنظيم حملة مداهمة واسعة لمحيط و حرم الجامعة، أسفرت عن توقيف العديد من الأشخاص الغرباء عن الجامعة. كمال واسطة