تدعم قطاع الصناعة التحويلية بولاية الطارف ، بمصنع جديد «مصبرات الرياض»، لتحويل الطماطم الصناعية، أنجز ببلدية شبيطة مختار غرب الولاية، حيث أشرفت مديرة المصالح الفلاحية، زايدي أميرة شانيز، أمس، بمعية شركاء القطاع، على تدشينه و وضعه بصفة رسمية حيز الاستغلال.
و ذكرت السيدة، زايدي أميرة شانيز، أن المصنع الجديد لتحويل الطماطم الذي هو عبارة عن استثمار خاص، يحتوي على آخر التكنولوجيات و التجهيزات الحديثة في هذا المجال، ما يعد مكسبا لفلاحي الجهة الغربية و خصوصا منتجي الطماطم الصناعية، حيث أجود الأراضي الفلاحية المنتجة للطماطم ذات الجودة و النوعية العالية خاصة ببلديتي الذرعان و شبيطة مختار و هو ما من شأنه الرفع من قدرات التحويل، بتخفيف الضغط على الوحدات التحويلية الأخرى و التسهيل على منتجي ولايات الطارف، عنابة و قالمة، تسويق محصولهم و تجنب الطوابير، لاسيما في أوقات الذروة خلال حملة الجني و التحويل.
ليصل بذلك عدد وحدات تحويل الطماطم بالولاية، حسب المسؤولة، إلى 8 وحدات بطاقة تحويلية تقارب 12 ألف طن يوميا، في ولاية تبقى مصنفة بأنها قطب متخصص في إنتاج المحاصيل الصناعية و خاصة الطماطم، حيث يغطي الإنتاج المحلي 30 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية الذي يبقى في حدود 120 ألف طن.
من جهته أوضح صاحب المصنع، المستثمر، رمزي بن وهيبة، بأن تجسيد المشروع تم بناء على دراسات معمقة و تشخيص لطبيعة المنطقة و نوعية المحاصيل التي تتميز بها و منها المحاصيل الصناعية (الطماطم)، بما فيها أصناف الفواكه و الخضر الأخرى التي يتم جنيها على مدار مواسم السنة، مشيرا إلى أن المصنع الذي يتربع على مساحة 2.5 هكتار، كلف غلافا ماليا يفوق 200 مليار سنتيم و سيوفر 200 منصب شغل مباشر و غير مباشر، كما أن المعدات و التجهيزات التي يحويها المصنع و التي تم جلبها من إيطاليا، تبقى من آخر الطرازات و التكنولوجيات المعتمدة في هذا الميدان.
و كشف المتحدث، عن الشروع في مرحلة أولى، في عملية تحويل الطماطم الصناعية، على أن يتم بعدها تحويل مختلف أصناف الفواكه و الخضر على مدار السنة، بتدعيم فرق العمل بالتناوب.
و قالت مديرة المصالح الفلاحية، أن قطاعها بالولاية بات يستقطب عديد الاستثمارات الخاصة في الآونة الأخيرة، بفضل مرافقة مصالحها و التسهيلات التي توفرها للمستثمرين، برفع كل القيود و العراقيل على مشاريعهم، علاوة على الترويج للقدرات و المؤهلات الفلاحية الهامة التي تزخر بها الولاية في مختلف الشعب و المجالات و هو ما كان له الأثر الإيجابي في الموافقة على أزيد من 17 مشروعا في مجالات الصناعات الغذائية و التحويلية، الحليب و مشتقاته، المذابح، الملابن، المطاحن و مراكز تخزين الحبوب و كذا غرف التبريد و غيرها و التي ستوفر أزيد من 3 آلاف منصب شغل، إضافة إلى مرافقة أصحاب المؤسسات المصغرة و تحفيز حاملي الشهادات و الجامعيين على الولوج للقطاع و الاستثمار في مختلف المجالات التي يتيحها القطاع، مع ضمان المرافقة و المتابعة و تقديم كل التسهيلات و التوجيهات للمعنيين، لتمكينهم من تحقيق مشاريعهم في الميدان، تنفيذا لتعليمات الوصاية و برنامج رئيس الجمهورية و هو ما سمح بتسجيل و الانطلاق في إنجاز عدة مشاريع يعول عليها، إلى جانب الاستثمارات الأخرى، موازاة مع التحفيزات التي وضعتها الولاية لتشجيع المستثمرين في كل القطاعات و منها الفلاحة، من أجل اقتحام الأسواق الخارجية، من خلال تسويق شتى أنواع المنتجات الفلاحية، لدعم الصادرات خارج المحروقات.
نوري.ح