عرض المهندسون الجزائريون العاملون بشركة «سينجينتا» العالمية، تجربة صنفين جديدين من الطماطم الصناعية، في لقاء مع مزارعي ولاية قالمة، أمس، احتضنه المركب الحموي الشلالة بمدينة حمام دباغ يوم الأربعاء.
و قال المهندسون إن الصنفين الجديدين و هما «ميسينو»
و «إيماكس» قد أعطيا نتائج باهرة بالدول الرائدة في إنتاج الطماطم الصناعية حول العالم، مؤكدين بأن التجارب الأولية التي قام بها المزارعون في الجزائر قد أتت بنتائج جيدة لا تختلف كثيرا عن تلك المحققة في دول عديدة معروفة بإنتاجها المكثف من هذا المحصول الغذائي الاستراتيجي.
و دعا المتدخلون في اللقاء إلى توسيع زراعة الصنفين الجديدين بالولايات الرائدة في إنتاج الطماطم الصناعية كعنابة و قالمة و سكيكدة و الطارف و عين الدفلى، لزيادة الإنتاج الوطني و تحقيق أرباح تحسن الوضع الاجتماعي لمنتجي الطماطم الصناعية بالجزائر.
و تعهد مهندسو الشركة العالمية «سينجينتا» بالوقوف إلى جانب المزارعين و تدريبهم على تقنيات الغرس و المعالجة و الجني و النقل، حتى يتمكنوا من تجاوز الصعوبات التي تعترضهم في الحقل.
الصنفان الجديدان، و هما آخر ما توصلت إليه البحوث و التجارب الدولية، يتميزان بالمردود العالي و الحفظ الجيد في الحقل و ما بعد الجني خلال مرحلة النقل و المعالجة بمصنع التحويل، النضج الموحد و متوسط وزن بين 85 و 100 غرام للثمرة الواحدة، تغطية جيدة للأوراق و عقد جيد للإزهار في الظروف المناخية الباردة و الساخنة، مقاومة الأمراض النباتية، و البرودة و الجفاف، و لهما قيمة غذائية جيدة و ربحية مضمونة، مقاومة للجني الميكانيكي، و إجهاد النقل، و ينتجان نفايات أقل في مصانع التحويل، بالإضافة إلى النضج الموحد، و صلابة الثمار.
و قال المهندس الزراعي بلحسيني أحمد بأن الجزائر تعد اليوم من الدول الرائدة في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث جاءت في المرتبة التاسعة في تصنيف المنظمة العالمية للطماطم الصناعية سنة 2020، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، إيطاليا، اسبانيا، تركيا، إيران، البرتغال، و البرازيل،
و جاءت تونس بعد الجزائر ضمن قائمة الدول العشرة الأولى التي أنتجت 83.2 بالمائة من الطماطم الصناعية في العالم سنة 2020.
فريد.غ