انطلقت مصالح بلدية عنابة، أول أمس، في تجسيد الشطر الثاني من مخطط المرور الجديد بوسط المدينة، بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل، بخلق طرقات فرعية بمحيط محطة القطار، بهدف الرفع من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي، مقابل المحطة البحرية و كذا فك الخناق عن حركة السير و إعطاء صورة جمالية و عصرية لعاصمة الولاية.
و حسب ما عاينته النصر، فقد شملت الأشغال إدخال تعديل على محور الدوران الكبير المؤدي إلى شارع عسلة حسين و كذا الأرصفة المحيطة به، حيث تم هدم كتل اسمنتية موجودة وسط المساحة الخضراء و كذا النافورة المتوقفة و التي سيتم إعادة تهيئتها ضمن الأشغال المبرمجة، مع تقليص حجم الأرصفة لاسيتعاب أكبر عدد من المركبات و إعادة فتح منافذ كانت مغلقة و مراجعة بعض لافتات المرور و مواقف ركن السيارات.
و حسب مصدر عليم للنصر، فقد تم استغلال التهيئة العامة لوسط المدينة، من أجل تطبيق الحلول المقترحة على أرض الواقع، استنادا للدراسة و المخطط الجديد للتخفيف مع الاختناق المروري و ركن السيارات بوسط المدينة، منها تقليص مساحة الأرصفة بعدة محاور رئيسية، على غرار طريق سيدي إبراهيم، ما مكن من استيعاب السيارات بثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى إمكانية خرق حظائر توقف جديدة، جاري مراجعة كيفية استغلالها بهدف منح الترخيص لاستغلال مواقف السيارات من قبل شباب الأحياء.
و وفقا لذات المصدر، فإنه من المنتظر انطلاق ورشة لإعادة إصلاح إشارات المرور الضوئية، كما شرعت مديرية الشبكات المختلفة ببلدية عنابة، في تجديد اللافتات الخاصة بإشارات المرور على مستوى عدة شوارع، منها نهج بوخطوطة حسين، كما قامت مصلحة الطرقات و المرور، برفع الركام و النفايات و نزع و إزالة الأسيجة العشوائية بعدة أحياء في السهل الغربي، تسببت في غلق منافذ و طرقات فرعية، بالإضافة إلى تغطية و رفع مستوى البالوعات الموجودة وسط الطريق و التي تؤدي إلى عرقلة حركة السيرعلى مستوى شارع «تشيغفارا»، فراج محمد (بني محافر) و معطار لخضر.
و يتضمن مخطط النقل، حسب الدراسة المنجزة و التي تحوز النصر على نسخ منه، تهيئة 19 مفترق طرقات تشكل نقاطا سوداء، حيث تشمل الأشغال تغيير شكل و حجم الأرصفة و تجهيز 12 منها بنظام ثلاثي الأضواء، بالإضافة إلى تهيئة مختلف الشوارع الرئيسية و تزويدها بالإشارات العمودية و الأفقية و تثبيت نحو 3 آلاف لوحة من مختلف الأصناف و الأحجام وفق مخطط مرسوم، منها 200 لوحة توجيهية مضيئة لتسهيل توجيه السائقين للمرافق العمومية، كما تضمنت الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من حدة أزمة الاختناق المروري، إعادة فتح بعض الطرقات المغلقة و التي تساهم في انسيابية حركة المركبات بوسط المدينة، على غرار شارع بوخطوطة و ما قبل الميناء.
كما تضمنت الدراسة فتح طرقات جديدة على طول كيلومترين، يربط الأول حي الريم بالطريق الوطني رقم 44 و الطريق الثاني بين حيي واد فرشة و فخارين. و في ما يتعلق بتطبيق مخطط النقل الجديد على المدى المتوسط، تم تسجيل إنجاز جسر صغير بنقطة الدوران المستشفى الجامعي ابن رشد و نفق بمحور الدوران حي المحافر.
و يتضمن المخطط المرسوم على المدى البعيد، إنجاز طريق اجتنابي جديد يربط المحطة البرية بالطريق الولائي رقم 16 باتجاه سرايدي و جبال الإيدوغ على مسافة 20 كلم، بحيث يمكن للوافدين على ولاية عنابة عبر الطريق الوطني رقم 44، الدخول عبره لتفادي وسط المدينة و سيربط الطريق الجديد بمحاور رئيسية لولوج أحياء واد فرشة، بوقنطاس و سيدي حرب، وصولا إلى الكورنيش.
و في هذا الشأن، قامت مديرية الأشغال العمومية بتسجيل إنجاز هذه المشاريع في ميزانية 2022.
حسين دريدح
