ناشد سكان حي الإخوة ساكر بمدينة سكيكدة، السلطات المحلية، التدخل و معالجة ظاهرة تدفق المياه القذرة من أقبية العمارات التي حولت محيط الحي إلى برك و مستنقعات متعفنة، باتت تشكل مصدر خطر على المواطنين و بالأخص الأطفال الذين لم يجدوا فضاءات للعب و اللهو موجهين المسؤولية لمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، التي تماطلت حسبهم في تخليصهم مما وصفوه بالكارثة البيئية.
و ذكر موطنون من الحي للنصر، أن الوضع أصبح لا يطاق و يتفاقم من يوم لآخر بفعل استمرار تدفق المياه القذرة من أقبية العمارات، ما أدى إلى تشكل مستنقعات من المياه المتعفنة التي تأخذ حسبهم في الانتشار و توسع رقعتها على مستوى أجزاء واسعة من مساحة الحي و بين العمارات و ارتفاق منسوب المياه، ليتجاوز ارتفاع الرصيف، لتحرم بذلك الأطفال من الخروج و اللعب و اللهو أمام العمارات و لم يقتصر على الحي فقط، فقد امتدت المشكلة لأمام المدرسة الابتدائية المجاورة للحي و التي تحول محيطها إلى مصب للمياه القذرة.
و أضاف آخرون، بأن الوضع و في حال استمراره، سيؤدي إلى عواقب وخيمة، ستؤثر في الصحة العمومية، فضلا عن تأثيره على جانب البيئة و المحيط، مؤكدين أن الانشغال سبق و أن قاموا برفعه إلى البلدية و الأوبيجيي و ديوان التطهير و كل جهة تحمل الطرف الآخر مسؤولية معالجة الوضع، فالبلدية، يضيفون، وعدت بالتنقل إلى الحي و تنظيف المواقع المتضررة من المشكلة و أكدت لهم أن ديوان التطهير هو المسؤول عن تصليح العطب، بينما الأخير يتحجج، حسبهم، بنقص الإمكانيات و الأمر يتطلب مثلما أكد لهم مسؤولو الديوان، مشروعا خاصا.
و يرى ممثلو السكان، أن تجديد شبكة قنوات الصرف داخل أقبية العمارات، هو الحل الكفيل بوضع حد للمشكلة بصفة نهائية، لأن عملية الترقيع لا و لن تجدي نفعا و سرعان ما يعود الوضع إلى حالته السابقة.
و قد اتصلنا بمدير ديوان الترقية و التسيير العقاري، لكنه اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح و طلب منا إحضار ترخيص من مصالح
الولاية. كمال واسطة