قُدّرت القيمة المالية لمبيعات مؤسسة "ميلة ناث" من النفايات المنزلية المسترجعة خلال، السنة الماضية 2021، بخمسة ملايير سنتيم، تم تحصيلها عبر مزايدة، من خلالها بيع 1608 أطنان من مختلف النفايات المسترجعة في شكل مواد خام للمتعاملين الاقتصاديين الذين يقدمون أحسن العروض و يحوّلونها للخارج أو يقومون برسكلتها محليا.
و بحسب تصريح مدير مؤسسة "ميلة ناث"، مروان كواشي، للنصر، فإن النفايات المسترجعة من خلال عملية الفرز التي يقوم بها يوميا حوالي 100 عامل بمراكز الردم التقني للنفايات المنزلية الثلاث بولاية ميلة، رغم نسبتها الضئيلة كونها تشكل أقل من 3 بالمائة من مجوع النفايات التي تستقبلها مراكز الردم، إلا أنها إضافة لمساهمتها في الحفاظ على البيئة، تشكل ثروة و قيمة مضافة للمؤسسة، جعلتها بالإضافة للنشاطات اليومية الآخرى المتعلقة بالكنس و جمع القمامة، متوازنة ماليا و تعيش على دخلها الذاتي
و قادرة على مواجهة مختلف الأعباء المترتبة عن النشاط.
مشيرا إلى عزوف المتعاملين عن شراء نفايات الزجاج و العجلات المطاطية، حيث يفضلون شراء عجلات مركبات الوزن الثقيل، لما تحتويه في تركيبتها من مختلف المواد كالأسلاك المعدنية المقوية للعجلات، عكس عجلات مركبات الوزن الخفيف، غير أن مؤسسة «ميلة ناث»، تشترط بيع كل العجلات في حصة واحدة و لو بتخفيض سعر البيع.
محدثنا أوضح بأن مراكز الردم التقني الثلاثة العاملة بالولاية، استقبلت خلال السنة الماضية، 122 ألفا و 832 طنا من مختلف النفايات المنزلية، منقولة إليها من قبل شاحنات مؤسسة "ميلة ناث" المكلفة بكنس شوارع و أحياء مدن ميلة، شلغوم العيد و التلاغمة، أو شاحنات القمامة للبلديات التي تقوم بكنس شوارعها، حيث تم توجيه 67 ألفا و 383 طنا منها لمركز الردم ببلدية ميلة، استرجع منها 792 طنا من المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى 22 طنا من خردة الحديد و 246 طنا من الكرتون و حوالي 1 طن من معدن الألمنيوم و استقبل مركز شلغوم العيد 50 ألفا و 118 طنا، استرجع منها 415 طنا من البلاستيك و 9 أطنان من خردة الحديد، 1 طن من معدن الألمنيوم، بالإضافة إلى 80 طنا من الكرتون.
أما مركز بلدية تاجنانت الذي دخل الخدمة الفعلية خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية، فاستقبل 5331 طنا، استرجع منها 42 طنا من البلاستيك، مع الاشارة إلى سعي الخواص الناشطين في المجال، حسب مصدرنا، للاستيلاء على نفايات الألمنيوم من حاويات النفايات المنصوبة بالشوارع
و حيلولتهم دون وصوله لمراكز الردم التقني و أن المؤسسة تتفهم وضعهم فلا تمنعهم من ذلك، فقط تطالبهم بعدم تمزيق أكياس النفايات و ترك هذه الأخيرة مبعثرة، مما يصعب مهمة جمعها مجددا.
و حول مدى مساهمة المواطنين
و انخراطهم في عملية الفرز القبلي بتخصيص أكياس حسب نوع النفايات و توفير الجهد بالتالي عن مهنيي المؤسسة، قال محدثنا إن المؤسسة كانت لها تجربة سابقة في هذا المجال، باختيارها لحي بن زرافة في مدينة ميلة، غير أن نتائجها لم تكن مشجعة بعدما تخلف سكان الحي عن الانخراط في العملية و إنجاحها، ثم أن نوع النفايات المنزلية له علاقة بنمط و مستوى معيشة السكان، أما فرزها فمرتبط بمستوى وعي المواطن. إبراهيم شليغم