تسبب شح الأمطار خلال الموسم الجاري، في تراجع كبير لمنسوب المياه الجوفية بولاية ميلة، التي تتزود منها 16 بلدية، قدرته المصالح المختصة بمديرية الموارد المائية، بأكثر من 3 ملايين متر مكعب، كما تراجع مخزون سد بني هارون من الماء، حسب ذات المصالح، بـ 120 مليون متر مكعب.
و بحسب رئيس مصلحة التزويد بالمياه الصالحة للشرب في مديرية الموارد المائية، لكحل عبد الفتاح، في تصريح للنصر، فإن الأرقام المقدمة بخصوص التراجع في منسوب المياه الجوفية و كذا مخزون سد بني هارون، تم حسابها لسنة واحدة أي مقارنة مع منسوب و مخزون الفترة الممتدة من شهر فيفري الماضي لغاية شهر فيفري الجاري مع ذات الفترة من السنة التي قبلها، الأمر الذي استدعى اتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة حالة الشح في مياه الأمطار منها بالنسبة لبلديات الولاية التي تتزود بالمياه الجوفية العمل على وضع 13 تنقيبا جديدا هي حاليا محل تجهيز في الخدمة قبل حلول شهر رمضان المعظم، لدعم الساكنة بمياه الشرب و كذا السعي لانجاز تنقيبات أخرى لمواجهة النقص المسجل في مياه الشرب. كما أن برنامج توزيع مياه الشرب سيخضع للمراجعة في حال تواصل حالة عدم تساقط مياه الأمطار و شح الينابيع، حيث سيتم تقليص فترة توزيع مياه الشرب على الساكنة لتسيير الوضعية لغاية تحسن الوضع، مع الإشارة إلى حملات التحسيس و التوعية التي تقوم بها المديرية من أجل الحفاظ على الماء و تثمينه. و بخصوص بلديات الولاية المزودة بمياه الشرب انطلاقا من نظام سد بني هارون، أوضح ذات المصدر بأن حالهم أفضل بكثير، ذلك أن نسبة امتلاء السد تبقى جد معتبرة و هي حاليا في حدود 86 بالمائة و هي كمية لا تطرح أي مشكلة في نظام التوزيع، لا من حيث البرنامج و لا من حيث كمية الماء الموزعة على السكان. و أشار إلى أنه و مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، فإن السد كان ممتلئا بل و يدفع بالفائض عنه نحو البحر، مضيفا بأن التوقعات المناخية الموجودة، تشير إلى تساقط منتظر للأمطار، بما يسمح وقتها باسترجاع النقص. إبراهيم شليغم