سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما متفاوتة في حق أربعة شبان، تمت متابعتهم بالتورط في محاولة قتل صديقهم، أين وجهت غرفة الاتهام للمتهم الرئيسي المسمى (ب.م.ص) جناية محاولة القتل العمدي، فيما توبع البقية و يتعلق الأمر بكل من (ع.ب) و(م.ح) و(ش.ز)، بجناية المشاركة في جناية محاولة القتل العمدي، وأدانت المحكمة كلا من (م.ح) و(ش.ز) بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، في حين أدين كل من (ب.م.ص) و(ع.ب) بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و غرامة مالية قدرها 30 مليون سنتيم، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا لجميع المتهمين.
القضية مختصرة ترجع لمنتصف شهر أوت من سنة 2020، عندما وقع خلاف حاد بين الشبان الأربعة وصديقهم الضحية المدعو (ب.ع)، وكان الخمسة في جلسة خمر يستهلكون المؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، وكان سبب الخلاف هو مسألة فض شراكة تجارية بين المتهم المدعو (ع.ب) والضحية، ليتطور الخلاف إلى مناوشات عنيفة في جلسة الخمر التي احتضنها محل المتخاصمين (ع.ب) و(ب.ع) المتواجد بنهج حركات بعين البيضاء، ليقوم المتهمون الأربعة بالاعتداء على الضحية بالضرب المبرح، الأمر الذي أسقطه أرضا وأفقده وعيه. ليتوجه بعدها لمنزله العائلي، أين أحس بعجز نتيجة الضربات التي تلقاها، لينقل ليلا على جناح السرعة لمستشفى زرداني صالح المحلي، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة على مستوى الرأس لوقف النزيف الداخلي الذي تعرض له، ليمنحه بعدها الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 80 يوما، محددا سبب عجزه بتعرض للضرب بآلة راضة غير حادة، وقدم الضحية بعد مغادرته المستشفى شكواه ضد المتهمين الأربعة، كاشفا بأنهم اتحدوا للاعتداء عليه ووجهوا له ضربات خطيرة أفقدته الوعي، وأنكر المتهمون الأربعة التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين بأنهم تشاجروا مع الضحية، غير أنهم لم يعتدوا عليه بالضرب كما قال، وعاد الضحية ليفند تصريحاته التي قيدها في شكواه، مشيرا بأنه لم يتعرف على الذين اعتدوا عليه بالضرب. أحمد ذيب