بدأت محافظة الغابات لولاية قالمة، برنامجا واسعا لإحصاء طرائد الصيد البري المنظم عبر إقليم الولاية، في محاولة لمعرفة أماكن التواجد بواسطة طريقة الحوشات البيضاء، بمشاركة إطارات من المحافظة و 4 جمعيات للصيد البري التي تنشط تحت إشراف رئيس الفدرالية الولائية للصيادين.
و حسب محافظة الغابات بقالمة، فإن العملية تهدف إلى تحيين المعطيات الميدانية و تنظيم مواسم الصيد عبر الأقاليم المخصصة لهذا الغرض، أين تعيش أشهر الطرائد المستوطنة كالحجل و الأرنب الكائنات البرية الأكثر عرضة للصيد المنظم و الصيد الجائر الذي ألحق بها أضرارا بالغة أدت إلى تراجع أعدادها في السنوات الأخيرة، رغم المراقبة المشددة التي تفرضها محافظة الغابات و الدرك الوطني في إطار حماية الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض.
و توجد بولاية قالمة عدة مناطق للصيد البري المنظم، لكنها تواجه وضعا صعبا بسبب عوامل كثيرة بينها الصيد الممنوع و الحرائق التي تدمر كل صيف أوكار و ملاذات الطرائد، و خاصة الحجل الذي تراجعت أعداده بشكل مقلق حسب السكان المجاورين لمواقع الصيد وسط الغابات و الأحراش.
و تحاول جمعيات الصيد حماية طائر الحجل و الأرنب البري من خلال التنسيق مع محافظة الغابات و الدرك الوطني للمساهمة في جهود التصدي للأشخاص الذين ينتهكون قانون الصيد و يمارسون نشاطهم المدمر خفية و خلال ساعات الليل.
و يتوقع أن تتخذ محافظة الغابات إجراءات داعمة للحياة البرية بعد نهاية عملية الإحصاء و تقدير الأعداد التقريبية لأسراب الحجل و مجموعات الأرانب البرية بكل منطقة، و ذلك من خلال تنظيم مواسم الصيد و تشديد الرقابة على هذه الثروة المهددة بالتراجع المستمر تحت تأثير عوامل طبيعية و بشرية مثيرة للقلق.
فريد.غ