اكتشفت عناصر فرقة حماية البيئة بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، وجود نفايات طبيبة خطيرة على الصحة العامة، مرمية بقرية دراجي رجم في بلدية سيدي عمار، تخلصت منها عيادة خاصة، قبل وصولها لوحدة مختصة في معالجة النفايات، بيّنت التحريات أنها تتواجد داخل مستثمرة فلاحية، تنشط بطريقة غير قانونية بعد سحب رخصة النشاط.
و استنادا لمصالح الدرك الوطني، فقد تم اكتشاف رمي النفايات، على إثر استغلال معلومات واردة إلى أفراد الفرقة، مفادها وجود نفايات طبية متروكة في العراء ببلدية سيدي عمار، لتتم معاينتها و يتبن أنه تم التخلص منها من طرف إحدى العيادات الخاصة المتعاقدة مع وحدة معالجة النفايات الكائنة بقرية دراجي رجم و بالتنسيق مع مديرية البيئة لولاية عنابة، تم حجز 7 قناطير من النفايات الطبية الاستشفائية الخطيرة و كمية من مختلف الأدوية منتهية الصلاحية (قارورات أكسجين، علب دواء أموكسيسيلين، دواء میترال، علب دواء أطفال و آلة معالجة النفايات.و وفقا للمصدر، فإنه و بعد تنشيط عنصر الاستعلام و البحث و التحري، تبين أن مكان تواجد وحدة إزالة و معالجة النفايات بإحدى المستثمرات الفلاحية، تم تحويلها إلى مفرغة نفايات، ما أسفر عن توقيف 5 أشخاص.
و مواصلة للتحقيق و استجواب المشكو منهم، اكتشف ضباط الضبطية القضائية، أن رخصة وحدة إزالة النفايات الطبية سحبت منذ 2019 و أنها تعمل بشكل غير قانوني و أكدت مصالح الدرك الوطني، أن النفايات الطبية تحمل مواد خطيرة على صحة المواطنين و أمام هذه الممارسات الخطيرة، تواصل مجهوداتها للحفاظ على صحة و سلامة المواطنين .
و تسجل المصالح المختصة، تجاوزات تتعلق بالتخلص من النفايات الطبية، باعتبار ولاية عنابة يتواجد بها عدد كبيرة من المصحات الخاصة، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية، التي سجل بها قبل 3 سنوات، تكدس خطير للنفايات الطبية، وصل إلى نحو 500 طن من النفايات الطبية، ما استدعى تحرك وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، لجمع و نقل و حرق النفايات المتراكمة منذ 6 سنوات.
و على إثر تسجيل مشكل في التخلص من النفايات الطبية، استفاد المستشفى الجامعي بعنابة، من مستودع مجهز بمعدات متطورة مطابقة للمواصفات العالمية، للتخلص من النفايات الطبيبة على مستوى 5 مستشفيات جامعية متخصصة.
من جهة أخرى، وافقت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، على منح إعانة مالية لإنشاء مركز جديد للردم التقني بعنابة، كون الولاية تواجه أزمة حقيقية في التخلص من النفايات المنزلية، حيث تشبعت جميع المفارغ العمومية و أصبح لا يوجد مكان لرمي مئات الأطنان التي ترفع عبر كامل بلديات الولاية، خاصة الكبرى منها، على غرار عنابة، البوني، سيدي عمار، الحجار، برحال و كذا المدينة الجديدة ذراع الريش، التي تصب كلها في مفرغتي برحال و كذا البركة الزقاء بالبوني.
و قامت لجنة مختلطة، مؤخرا، بزيارات ميدانية لعدة مواقع مقترحة لاختيار أرضية تحتضن انجاز مشروع مركز الردم التقني الجديد بالولاية، نظرا لتشبع المركز الحالي، أين عاينت اللجنة التقنية المشكلة من مكاتب دراسات و خبراء في البيئة، أرضية بمنطقة ذراع الريش و بعد التشاور و إبداء الآراء، تم التخلي عن هذه الأرضية بسبب كثرة العوائق التقنية التي يستحيل معها انجاز مركز الردم التقني حسب الخبراء.
و في سياق متصل، منح والي عنابة بعد تفقد مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء، إعانة مالية لتهيئة مدخل و أرضية هذا المركز، بهدف تسهيل الحركة بداخله. حسين دريدح