استلم، أمس،115مستفيدا من السكن الاجتماعي بمنطقة الزاوية في بلدية شطايبي بعنابة، مقررات الاستفادة، تحت إشراف والي الولاية، جمال الدين بريمي، و السلطات المحلية، تحضيرا لترحيلهم، بعد سنوات من المعاناة من أزمة السكن.
و تأتي عملية الإسكان في إطار البرنامج الوطني الخاصة بمناطق الظل، حيث أخذت شطايبي حصة الأسد من البرامج التنموية منها قطاع السكن، لتشمل جميع المناطق الريفية منها المعزولة.
و حرص الوالي في تعليمات موجهة للمدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري، على تسليم المفاتيح للمستفيدين في أجل أقصاه 10 مارس 2022 و ذلك بعد إتمام اجراءات عملية القرعة و تسديد المستحقات.
و في سياق متصل، ينتظر توزيع 25 سكنا اجتماعيا إضافيا بالزاوية بعد انتهاء الأشغال، كما استفادت ذات المنطقة الريفية الحدودية مع ولاية سكيكدة من عدة مشاريع، حيث عاين الوالي في زيارته، أمس، مشروع انجاز الإنارة العمومية من نوع «لاد»بتجمعين للسكن الريفي بالزواية.
كما أخذت المشاريع الموجهة لقطاع السياحة حصة الأسد، ضمن المشاريع التي استفادت منها شطايبي، لتحسن ظروف استقبال السياح والمصطافين، على رأسها، إعادة تأهيل الطريق البلدي الرابط بين الوطني107 ومنطقة واد الغنم السياحية على مسافة 2.1 كلم، وكذا طريق توسع كورنيش شطايبي مرورا بالميناء شطايبي مركز .
و دعا والي عنابة، أمس، صاحبة مشروع القرية السياحية الجاري انجازها بمنطقة واد الغنم في شطايبي، إلى فتح الشطر الثاني أمام السياح والزوار خلال موسم الاصطياف المقبل، بعد تسجيل نسبة تقدم في الأشغال، حيث يوجد نحو50 بيت تخييم خشبي « بانغلو» جاهز للاستغلال، من أصل 140، كان من المنتظر إنهاء المشروع به في 2018 غير أن صاحبة المشروع أوضحت بأنها واجهت عراقيل عدة، تتعلق بالطبيعة الجغرافية للمنطقة و بُعد الموقع، ما يصعب وصول المواد المستخدمة في الإنجاز، حيث تفوق التكلفة الإجمالية للاستثمار 200 مليار سنتيم، وتتكون الشاليهات من ثلاث غرف مجهزة بأرقى مستلزمات الإقامة العائلية و تضم الهياكل المُرافقة للقرية السياحية، مسابح للأطفال وأخرى للكبار وفضاءات غابية مطلة على البحر للراحة والاستجمام، إلى جانب فضاءات للألعاب موجهة للصغار وأجنحة للتدليك، ومطعم يتسع لـ 300 مقعد، بالإضافة إلى مسرح في الهواء الطلق وموقف للسيارات يتسع لـ 220 مركبة.
و لأهمية شاطئ واد الغنم، اختارت المستثمرة انجاز قرية سياحية بمدخل الشاطئ باعتباره موقعا استراتيجيا ونقطة جذب للسواح الوطنيين والأجانب، خاصة أن شطايبي تتوفر على أحسن خليج من حيث الجمال الطبيعي.
و تحصلت بلدية شطايبي الساحلية، على مبلغ 42 مليار سنتيم، لإنجاز عدة أشغال تحضيرا لموسم الاصطياف، منها تهيئة الكورنيش والواجهة البحرية، و تحويل خط الضغط العالي للتيار الكهربائي من الطريق الساحلي، لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، على غرار شاطئ الرمال الذهبية الذي يقصده عدد كبير من المصطافين، إلى جانب توفير المياه والإنارة العمومية والنقل.
حسين دريدح
