استقطبت المناورات الافتراضية الأربع التي قام بها، أمس الثلاثاء، أفراد الحماية المدنية لولاية ميلة، بمقر الوحدة الثانوية للحماية المدنية « الشهيد مخلوفي أحمد» بفرضوة في بلدية سيدي مروان، العديد من المواطنين، خاصة و أنها تبرز جاهزيتهم و تجسد نشاطهم اليومي في إنقاذ ضحايا مختلف الحوادث.
أول مناورة مقدمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية الذي تم إحياؤه هذه السنة تحت شعار « الحماية المدنية و إدارة السكان المرحلين في زمن الكوارث الطبيعية و الأزمات و دور المتطوعين و مكافحة الأوبئة »، كانت حول إنقاذ ضحايا ظلوا محاصرين و عالقين بمناطق وعرة تحيط بهم نيران تسببت فيها مواد قابلة للاشتعال، حيث تم إنقاذهم عبر الحبال المعلقة هوائيا بين طرفين.كما تم إخماد النيران التي كانت ملتهبة، لتتبع بعد ذلك بمناورة إنقاذ ضحيتين ظلتا محاصرتين داخل سيارة تعرضت لحادث مرور، اضطر خلالها أعوان الحماية المدنية لاستعمال أدوات تقطيع أجزاء السيارة، قبل إخراجهما و تحويلهما نحو الاستعجالات الطبية، في حين جسدت المناورة الثالثة إنقاذ ضحايا اختناق بغاز أكسيد الكربون الذي أصبح يشكل هاجسا كبيرا للسكان، في ظل توسع التغطية بشبكة الغاز الطبيعي للمجمعات السكنية و كانت آخر مناورة لعناصر الفرقة السينوتقنية المستخدمين للكلاب المدربة، للعثور على ضحايا تحت الأنقاض وقت وقوع الكوارث الطبيعية، بالاعتماد على الإشارة السمعية.و بلغت تدخلات أعوان الحماية المدنية بميلة خلال، الشهرين الأولين من السنة الجارية، 3130 تدخلا، فيها 172 تدخلا خاصا بحوادث المرور التي سجل فيها 7 وفيات و 215 جريحا، أما في تدخلاتهم السبعة بسبب الاختناق فأحصوا 24 مختنقا و كان المدير الولائي للحماية المدنية العقيد، ملبوس عبد العزيز، قد شدد في كلمته الملقاة على أهمية التطوع و دور المتطوعين في مواجهة المخاطر و الكوارث المختلفة، كونهم يشكلون الدعامة الأساسية في إدارة الكوارث و لأنهم الأكثر قربا من حقيقة المجتمع، لذلك فقد تم تكوين 3830 مواطنا في التحكم في الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى 238 طالبا جامعيا تم تكوينهم كمسعفين متطوعين تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للحماية المدنية و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.المناسبة استغلت لتكريم منتسبي الحماية المدنية المتوفين و المتقاعدين و تعليق مختلف الرتب للعاملين و كذا تسليم الكؤوس للمتوجين بالمراتب الأولى في المنافسات الرياضية المنظمة بالمناسبة.
إبراهيم شليغم