حذرت قيادة الدرك الوطني بقالمة، من تفاقم المخاطر المحدقة بالأطفال القصر و دعت الأسر و كل القطاعات ذات الصلة، لبذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال من كل أشكال الاعتداءات الجسدية و النفسية التي يتعرضون لها بالوسط العائلي و خارجه.
و أكدت ذات المصالح، أن ناقوس الخطر قد دق بالفعل و على الجميع أن يتحرك حتى لا يتفاقم الوضع أكثر و يسقط المزيد من الأطفال في المستنقع الخطير، حيث العنف و الاعتداء و المهلوسات و التشرد و التسرب المدرسي و عصابات المتاجرة بالقصر.
و قد بدأت فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بقالمة يوم السبت من المدينة السياحية حمام دباغ، حملة واسعة تستمر 5 أيام لتحذير المجتمع من مغبة التمادي في الإساءة إلى القصر و تعريضهم للإهمال و العنف، و كل أشكال الاعتداءات المادية و المعنوية التي ستكون لها عواقب وخيمة في المستقبل.
و تشارك عدة قطاعات في هذا العمل الميداني الهام بينها التربية و الصحة و السياحة و الشؤون الاجتماعية و الشباب و الرياضة و الشؤون الدينية و البيئة و التكوين المهني و النقل و الكشافة الإسلامية و الهلال الأحمر و الجمعيات المهتمة بشؤون الأسرة و الطفل و البلديات.
و قال أعضاء فرقة حماية الأحداث، بأن الوضع الذي يعيشه الأطفال قد بلغ مرحلة الخطر، و على الجميع تحمل المسؤولية و مد يد العون لتطويق ظاهرة العنف ضد القصر، و حماية المجتمع من مخاطر المستقبل، مؤكدين في نصائح موجهة للأولياء بأن العنف ليس سبيلا لتربية سليمة و طفولة متزنة، و أن الطفل يحتاج إلى والديه و عليهم أن يكونا آذانا صاغية، و تواصل معه لتكوين شخصية قوية و ذلك من خلال اللعب معه و مرافقته و اكتشاف الرسائل المشفرة التي قد يبعث بها الطفل إلى والديه.
و دعت فرقة حماية الأحداث إلى مرافقة الطفل و تمكينه من دخول آمن إلى شبكة الانترنت لتكون له منفعة و ليس ضررا مدمرا في غفلة من الأهل، مخاطبة الأطفال الذين كانوا حاضرين بساحة الشلال، الموقع السياحي الأكثر استقطاب للعائلات على مدار العام، بأن يستعينوا بشخص بالغ إذا واجهتم مشكلة ما، و أن لا يحاولوا إيجاد حل بمفردهم، و أن لا يفكروا في الهروب، و لا يثقوا بشخص تعرفوا عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و أن لا يتحركوا خارج البيت دون عمل ولي الأمر.
و تلقى الأطفال تحذيرات جدية من المواقع الإليكترونية، فهي فخ مدجج قد يؤدي إلى الهلاك، و نصحهم الدرك الوطني بالتواصل مع الهيئات التي تكفل لهم الحماية و النمو السليم، مثل النوادي الرياضية و دور الشباب و المراكز الثقافية، و مصالح الصحة المدرسية.
و قد عرفت الحملة في يومها الأول عدة تدخلات من الكشافة الإسلامية و الهلال الأحمر الجزائري و قطاعات الصحة و السياحة و الحماية الاجتماعية و الأسرة، و أكد الجميع على ضرورة العمل أكثر لحماية الأطفال من كل الآفات و المخاطر المحدقة بهم، معتبرين طفل اليوم رجل المستقبل و لهذا يجب أن ينشأ و يكبر سليما معافى من كل أشكال العنف الجسدي و المعنوي، و دون ندوب غائرة قد تجعل منه رجل المستقبل المعيب.
فريد.غ