شرعت قافلة طبية جراحية ابتداء من، أمس الأحد و لغاية يوم الخميس القادم، في إجراء عمليات جراحية نوعية معقدة نسبيا، لفائدة 50 مريضا يتواجدون حاليا على مستوى المصلحة بمستشفى محمد مداحي المدعو “ النمر “ بفرجيوة في ولاية ميلة.
و بحسب تصريح مدير المستشفى، عبد الحفيظ طالبي، للنصر، فإن القافلة الطبية المكونة من 15 فردا بقيادة البروفسور، أحمد أزواو، فيهم خمسة أساتذة في الطب و الباقي من الأطباء الجراحين المقيمين، حطت، أمس، رحالها بمدينة فرجيوة قادمة من المستشفى الجامعي للدويرة بولاية الجزائر العاصمة، في إطار التوأمة الموجودة بين المؤسستين الاستشفائيتين، علما بأن هذه القافلة كان يفترض حضورها شهر نوفمبر الماضي، غير أنه تأجل لظروف وبائية مرتبطة بفيروس كورونا.
السيد، طالبي، أوضح بأن المرضى المستهدفين بهذه العمليات الجراحية، هم الذين يعانون من وضعيات صحية معقدة جعلتهم لا يجدون جهة تتكفل بهم و الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث سيتكفل بالنظر لخصوصية حالاتهم، أساتذة القافلة الطبية و كذا المرضى الذين تم تأجيلهم أكثر من مرة لأسباب مختلفة خاصة بسبب الكوفيد.
و أشار المتحدث في السياق، إلى أن إدارة المستشفى تأمل في أن يتكفل عناصر القافلة المدعومين بالطاقم الطبي لمستشفى فرجيوة المشكل من ثمانية أطباء تخدير و أربعة جراحين، بنصف المرضى المسجلين حاليا على قائمة الانتظار و المقدر عددهم حاليا بـ 120 مريضا، مع منح الأولوية للمرضى الذين وضعياتهم معقدة أو يعانون من أمراض مزمنة، على أن يكمل جراحو المستشفى باقي المرضى فيما بعد و هو ما يسمح بتقليص مدة الانتظار قبل إجراء العملية الجراحية، مشيرا إلى المرضى الذين يعانون من تضخم الغدة الدرقية و هي ظاهرة مستفحلة بمنطقة فرجيوة، مؤكدا في السياق، أن كل مستلزمات العمل المطلوبة من قبل رئيس القافلة الطبية، تقنية كانت أو لوجيستيكية، تم توفيرها بما فيها توفير و تجهيز بنك الدم بمختلف الزمر الدموية التي تتماشى مع حاجة المرضى المستهدفين في العمليات الجراحية، حيث تم تجميع أزيد من 120 كيس دم لهذه الغاية.
إبراهيم شليغم