قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بتوقيع عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها مليون دينار، في حق الشابين (ب.ح.ع) و (ز.ك) البالغين من العمر 30 سنة، مع إلزامهما بتعويض الضحية في القضية بمبلغ 200 مليون سنتيم جبرا للضررين المادي والمعنوي الذي لحقها مع تعويض إدارة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، بمبلغ 50 مليون سنتيم و برأت المحكمة ساحة المتهم الثالث المسمى (س.ز.د) 29 سنة.
و توبع المتهمون الثلاثة بجنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات والسرقة مع توافر ظروف التعدد والكسر، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 400 مليون سنتيم.
القضية بحسب ملفها ترجع إلى تاريخ الحادي عشر من شهر جانفي من السنة الماضية، عندما تقدمت الضحية وهي رئيسة قسم العلوم الإنسانية بجامعة أم البواقي ، بشكوى أمام مصالح الأمن بأم البواقي، تكشف فيها عن تعرض سكنها الوظيفي المتواجد بجانب كلية الآداب واللغات في حرم الجامعة للسرقة، أين قام مجهولون بكسر قفل الباب الحديدي، والاستيلاء على مبلغ مالي معتبر قدر بـ74 مليون سنتيم إضافة إلى أجهزة إلكترونية تمثلت في جهازي إعلام آلي و4 هواتف نقالة ومجوهرات فضية وأخرى من المعدن الأصفر.
التحقيقات الأمنية انطلقت بحثا عن هوية اللصوص، الذين اقتحموا المنزل و الحرم الجامعي في وضح النهار و تقدمت بعدها إدارة الجامعة بتسجيلات فيديو التقطتها كاميرات المراقبة في محيط كلية الإعلام الآلي، و هي التي تبين بوضوح المتهمين الأول والثاني وهما متواجدان في محيط السكنات الوظيفية، كما أن سجل المكالمات الهاتفية أثبت تواجدهما داخل الحرم الجامعي يوم الواقعة.
و أشارت الأستاذة الضحية في القضية وهي بروفيسور، بأن اللصوص ترصدوا تحركاتها حتى مغادرتها منزلها رفقة ابنتيها بعد فترة الغداء، وعند عودتها في حدود الثالثة مساء عاينت آثار كسر على قفل الباب الحديدي، وقيام اللصوص باقتحام السكن والاستيلاء على المسروقات، واتضح من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة، أن المدبر الرئيسي لعملية السطو هو ابن جارها الموظف بالجامعة، وهو المتهم الثاني.و كان المتهم الأول (ب.ح.ع) اعترف بالجرم المنسوب إليه، في مرحلة التحقيقات الأولية، ليعود رفقة شريكه لينكرا الجرم المنسوب لهما، وقالا إنهما لم يكونا حاضرين في موقع السرقة، على عكس تسجيلات كاميرات المراقبة، وكذا كشف المكالمات الذي رصد مكالمات بينهما حتى يوما قبل عملية السطو.
أحمد ذيب