تدعم قطاع الكهرباء الفلاحية في ولاية بسكرة، بـ23 مشروعا جديدا انتهت به الأشغال سيتم وضعه حيز الخدمة بعد ضبط جميع الإجراءات الإدارية، بغلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم.
و حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز، فإن هذه العملية الهامة، سيستفيد منها 288 فلاحا موزعين على عدد من بلديات الولاية و هو ما يبرز حسبه الإمكانيات المعتبرة التي وفرتها السلطات الوصية للفلاحين للحد من متاعبهم مع ذات الطاقة و الدفع بوتيرة الفلاحة.
و أشار المتحدث، إلى أنه أنجز في إطار ذات العملية، 50 كلم من الكهرباء الفلاحية ربطت بـ 50 محولا كهربائيا، مضيفا بأن ورشات الإنجاز مازالت متواصلة لتزويد 35 فلاحا آخرين و هو المشروع الذي يمتد على مسافة 180 كلم و سيتم ربطه عن طريق 70 محولا كهربائيا هوائيا.
و تأتي جملة المشاريع تلبية لمطالب الفلاحين الذين كانوا قد طالبوا المسؤولين بضرورة التكفل الأمثل بإنشغالاتهم و في مقدمتها الكهرباء الفلاحية، لدعم القدرات الإنتاجية في مختلف الشعب.
و ذلك بالموازاة مع قيام اللجان التقنية التابعة للمصالح الفلاحية بإحصاء المزارع التي تفتقر لذات الطاقة، لبرمجة مشاريع الربط و ذلك من خلال تنظيم خرجات ميدانية بهدف تعميم الإستفادة من الكهرباء على المناطق المحرومة، بعد أن بقي المشكل قائما لسنوات مقابل تزايد احتياجات الفلاحين للمطالبة بتوفير ضروريات العمل الفلاحي، خاصة ما تعلق بعملية الربط بالكهرباء، بعدما تعذر عليهم ذلك من قبل.
ما دفعهم لمطالبة السلطات المحلية و المديرية الوصية بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع مشكل غياب الكهرباء الذي يمثل سقف مطالبهم على مستوى مزارعهم.
انعدام الطاقة كان سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم الفلاحية و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن العمل الزراعي و ذلك بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها على مستوى عديد المناطق و في مقدمتها انعدام الكهرباء.
و يضطر الفلاحون المحرومون لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي، مؤكدين أن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. ع/بوسنة