أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، المسمى (ا.ق)، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راحت ضحيتها قريبته (ن.ب )، بعد أن قام بطعنها ثم ذبحها بواسطة خنجر و عاقبته بالإعدام و هي نفس العقوبة التي التمسها في حقه النائب العام، مؤكدا في مرافعته أن أركان التهمة قائمة في حق المتهم بدليل اعترافه، مؤكدا أن تأكيد الجاني بأنه لم يكن في وعيه، ما هي إلا محاولة منه للتملص من مسؤوليته في ارتكاب الجريمة و دليل كاف أنه يتمتع بكامل قواه العقلية.
حيثيات القضية التي كان حي محمود نفير بمدينة الحروش مسرحا لها، تعود إلى التاسع من نوفمبر 2020، عندما تلقت مصالح الشرطة في حدود السابعة و النصف مساء، بلاغا من أحد المواطنين عن قيام شخص بطعن امرأة داخل منزلها العائلي و يتعلق الأمر بالمسماة (ن.ب) و بانتقال مصالح الشرطة رفقة وكيل الجمهورية و مصالح الشرطة العلمية، تم العثور على الضحية جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء، كما تم توقيف الفاعل و وجد سرواله ملطخا بالدماء و يتعلق الأمر بالمسمى (ا.ق)، مع استرجاع أداة الجريمة و هي عبارة عن سكين طوله 29.5 سم.
و كشفت التحقيقات الضبطية القضائية، أن الجاني كان يتردد على منزل و محل زوج عمته و في تلك الأمسية توجه إلى المنزل كالعادة و وضع كيس الأكل الخاص بالكلب، قبل أن يقتحم منزل الضحية و يتوجه لغرفتها و رغم توسلها له بعدم قتلها لكنه و بكل برودة دم، وجه لها عدة طعنات على مستوى البطن و الصدر و اليد، ثم قام بذبحها و رميها وسط بركة من الدماء قبل أن يحضر الجيران و يمسكوا به. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه و أكد أنه لم يكن في وعيه وقت ارتكابه الجريمة و بأن هناك أصواتا كانت تقول له إذهب نحن معك، بينما أكد بيان الخبرة الطبية أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية.
أما دفاع المتهم، فقد ركز في مرافعته أن موكله كان يعاني من مشاكل نفسية و لم يكن في كامل وعيه أثناء ارتكابه الجريمة. كمال واسطة
