عقد والي سطيف، أمس الأول، اجتماعا عاجلا مع مدير مركب «ميديفيل»، المختص في صناعة الخيط ببلدية حمام قرقور الشمالية، بهدف معرفة حقيقة وضعية هذه المؤسسة الاقتصادية، خاصة في ظل دخول العمال في وقفات احتجاجية بسبب التأخر الحاصل في تسوية الأجور الشهرية.
و جاء تنظيم هذا اللقاء المستعجل، بعد تقرب عدد من عمال المصنع نحو الوالي عند زيارته الأخيرة لبلدية حمام قرقور، بمناسبة إحياء احتفالات العيد الوطني للنصر، حيث أكدوا في شكاويهم أن المركب يتجه نحو الإفلاس، بسبب المشاكل الكثيرة و على رأسها الأزمة المالية، بدليل التأجيلات المستمرة في دفع الرواتب الشهرية.
و عرف هذا الاجتماع مشاركة رئيس دائرة حمام قرقور و مدير مؤسسة سونلغاز بسطيف و الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث تطرق الحاضرون لجملة المشاكل التي يعاني منها المركب و على رأسها التأخر في تسديد الديون المستحقة لمؤسسة سونلغاز.
و تم الاتفاق بين جميع الأطراف على تسديد تلك الديون بالتقسيط، بهدف الاستمرار في عملية الإنتاج بصورة طبيعية، مع ضمان تسديد رواتب العمال في المواعيد المحددة، تفاديا لحدوث وقفات احتجاجية بالمركب.
و نظم عمال المركب، مؤخرا، وقفات احتجاجية بسبب تردي ظروف العمل، حيث أكدوا تعرض آلات المركب للصدأ جراء تسرب مياه الأمطار من السقف، مضيفين بأنه و رغم تخصيص الإدارة لغلاف مالي معتبر سنة 2016، من أجل إعادة ترميم السقف من جديد، غير أن التسربات عادت مرة أخرى بعد سنتين فقط من عملية الصيانة.
و أكد العمال في بيانهم الاحتجاجي الموجه لوزير الصناعة و والي سطيف و الذي تتوفر «النصر» على نسخة منه، أن إدارة المركب تتعمد في كل سنة استئجار ثلاث حافلات من الخواص مقابل مبالغ مالية معتبرة و هذا بالرغم من توفر المصنع على حافلتين، واحدة تم بيعها مؤخرا في المزاد العلني، أما الثانية فهي مركونة في حظيرة المصنع بسبب عطب، دون العمل على إصلاحها. أحمد خليل