كشف والي أم البواقي، زين الدين تيبورتين، عشيّة أمس، أن المسجد القطب عقبة بن نافع، سيرى النور أخيرا بعد غدا الخميس و يرتقب أن يشرف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي على تدشينه ليفتح أبوابه عشية الشهر الفضيل.
و يعتبر مسجد عقبة بن نافع بمدينة أم البواقي، قطبا دينيا بامتياز نظرا لما يحتويه من مرافق، على غرار قاعة محاضرات وقاعات للتدريس وقاعة كبرى للصلاة تسع لـ8 آلاف مصل، إلى جانب توفره على مرش به 42 غرفة و مرآب للسيارات يسع لـ100 سيارة و تعثرت الأشغال بالمسجد عديد المرات و هو الذي سجل كمشروع سنة 1986 ونظرا لشساعة مساحته و نقص الأغلفة المالية انطلقت به الأشغال باحتشام، ليشرف الوالي السابق، جمال الدين بريمي، على إعطاء انطلاقة جديدة للمشروع، من خلال اعتماد جمعية دينية جديدة، ودفع وتيرة الأشغال قدما، غير أن الوالي الحالي وبشهادة الجميع كان له فضل تسريع الأشغال، وهو الذي يتولى متابعتها مرتين يوميا، وكان قبل سنة من اليوم قد أعطى إشارة هدم بنايات قديمة، كانت تستغل كمصلى يحمل اسم المسجد.
والي أم البواقي زين الدين تيبورتين في تصريحه للنصر، أشار بأن المسجد سجل سنة 1986 و عرف عديد التوقفات بسبب عراقيل بيروقراطية، وتم إعادة بعث المشروع سنة 2020، أين كان متوقفا، وتم انتهاء الأشغال بشكل نسبي أين بلغت نسبة 98 بالمائة و المسجد يتسع بحسب الوالي لـ8 آلاف مصلي، أين يضم قاعة صلاة للنساء تسع لألف مصلية وقاعة كبرى للرجال تتسع لـ7 آلاف مصل، إلى جانب احتوائه على 10 قاعات لتدريس القرآن للناشئة وقاعة محاضرات تتسع لـ280 مقعدا و ينتظر أن يبزغ شعاع المسجد محليا و جهويا.
و أضاف الوالي، بأنه تم التوقيع على اتفاقية بين الجمعية الدينية للمسجد والمؤسسة العمومية للتحسين الحضري، وهي التي تتضمن التكفل بصيانة مرافقه وخدمته بداية من نظافة أجنحته، من جهته مدير التجهيزات العمومية، يوسف بلمخطار، أوضح بأن المسجد القطب يضم قاعة للصلاة و مرآب يسع لـ100 سيارة، مشيرا بأن المبلغ الإجمالي الذي رصد للمسجد يقدر بحوالي 100 مليار سنتيم.
و أضاف رئيس الجمعية الدينية للمسجد، عيساني ياسين، بأن الجمعية بادرت بداية باسترجاع هيكل المسجد الذي توقفت به الأشغال، مع بداية سنة 2018 وتنظيم حملة أولى لجمع التبرعات طيلة شهر رمضان الفضيل و رصدت الولاية بداية إعانة مالية بـ20 مليون دينار، ليتم الانطلاق في بعث المشروع الذي توقفت به الأشغال منذ سنة 1988، بدعم من والي الولاية آنذاك الوالي الحالي لعنابة، جمال الدين بريمي، ثم وجد حرصا ومتابعة من الوالي الحالي، أين حرصت السلطات الولاية إلى دفع الجهات المركزية لضخ الغلاف المالي المرصود للمسجد، وهو ما تم بعد ذلك.
و أشار المتحدث، إلى أن المسجد تم دعمه بأجهزة المراقبة لتأمين المسجد، والتي تساعد كذلك على نقل خطب الجمعة ومختلف الفعاليات التي يحتضنها مباشرة على التلفزيون.
أحمد ذيب