يعاني الآلاف من سكان الجهة الشمالية بولاية سطيف، من نقص في عدد أطباء النساء المختصين في التوليد و ذلك على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية و هو ما يضطرهم لنقل الحوامل إلى المؤسسات المتواجدة بعاصمة الولاية أو العيادات الخاصة.
و تتوفر بلديات الجهة الشمالية على مصلحة توليد واحدة، تتواجد بالعيادة متعددة الخدمات في بلدية بوعنداس و تسهر هذه المصلحة على توفير الخدمات الصحية لسكان ست بلديات شمالية، و هي ماوكلان، بوعنداس، بوسلام، آيت تيزي، تالة ايفاسن و آيت نوال مزادة، بتعداد إجمالي قدره 100 ألف نسمة.
و بالرغم من كون المصلحة تغطي مساحة هامة من الجهة الشمالية، غير أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب طبيب النساء المختص في التوليد، ما يضطر أزواج الحوامل لنقلهن على مسافات بعيدة إلى المؤسسات الصحية المتواجدة ببلدية بوقاعة المجاورة أو حتى بعاصمة الولاية سطيف.
و حسب سكان بلديات هذه الجهة في مراسلتهم لمديرية قطاع الصحة بولاية سطيف، فإن الحوامل يضطررن في كل مرة لقضاء رحلة شاقة لإيجاد السرير لوضع المولود، مشيرين إلى أنه و بسبب غياب طبيب مختص في مصلحة عيادة بوعنداس، فإنه يتم تحويلهم آليا إلى مستشفى بوقاعة و بسبب الضغط المسجل في ذلك الهيكل الصحي، يتم تحويل الحوامل إلى مستشفيات عاصمة الولاية.
و يبقى أمل السكان في توظيف المديرية لطبيب مختص يتولى مهمة الإشراف على النساء الحوامل بست بلديات كاملة في الجهة الشمالية، دون أن يضطروا مجددا لقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى عيادات بلدية بوقاعة أو عاصمة الولاية.
أحمد خليل