توجهت بلدية برج الغدير بولاية برج بوعريريج، إلى حتمية ترشيد النفقات، خاصة ما يتعلق منها بتكاليف الكهرباء المستعملة في توفير الإنارة العمومية بأحياء المدينة، حيث أعلنت عن تسجيل عمليات لتزويد أعمدة الانارة العمومية عبر أحياء المدينة بمصابيح اقتصادية، بالإضافة إلىتعميم التغطية بشبكات الانارة العمومية باستعمال تقنيات و مصابيح (اللاد).
و يأتي هذا الخيار، حسب مصالح البلدية تماشيا مع التطور الحاصل في هذا المجال،لترشيد النفقات والتقليل من فاتورة استهلاك الكهرباء، التي تستنزف جزء هام من الميزانية، بالنظر إلى الاعتماد على نظام الانارة القديم باستعمال المصابيح العادية التي تعتمد على طاقة كهربائية مضاعفة ومكلفة مقارنة بتقنيات الانارة الجديدة التي تعتمد على مصابيح اقتصادية . وباشرت مصالح البلدية الاجراءات الادارية والقانونية، لتسجيل هذه العمليات بعنوان انجاز وتجديد الانارة العمومية بتقنية (اللاد)، في إطار العمليات المسجلة في مخططات البلدية للتنمية، لتغطية الاحتياجات و الاستجابة لمطالب المواطنين بالأحياء السكنية التي كانت تفتقر للتغطية بالإنارة، خصوصا على مستوى مناطق التوسع العمراني و التجمعات السكانية التي عانى قاطنوها من انعدام الانارة، و ما ينجم عنها من ظلام خلال فترات الليل و تهديد عمليات السطو و سرقة المنازل و المركبات و استغلال فترات الظلام من قبل عصابات السطو لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
و ستسمح هذه العمليات، حسب ما أكدته مصالح بلدية برج الغدير، بالتوجه إلى تعميم التغطية بمصابيح (اللاد) في شبكات الإنارة العمومية، عبر التجزئات و الأحياء السكنية بالمدينة، ومواصلة العملية لتغطية المناطق المتبقية، بما في ذلك تجزئة 406 قطع التي تعد من بين أكبر الأحياء السكنية الجديدة بالمدينة، بالإضافة إلى أغلب التجمعات السكنية المتواجدة بالمناطق الحضرية، على غرار حي المعلمين حي خولة طريق الزمالة، حي 111 سكنا وعين الحنش، حيث ينتظر اتمام اجراءات منح هذه المشاريع وشروع المقاولات في عملية الانجاز . و زيادة على توفير تكاليف الكهرباء باستعمال التقنيات الاقتصادية الحديثة في الانارة العمومية، والتقليل من فاتورتها السنوية، أصبحت أغلب البلديات تفضل استعمال تقنيات و مصابيح (اللاد) التي تسمح باستغلالها لفترة طويلة، ما يقلل من الأعطاب ويخفف الضغط على فرق الصيانة، خلافا للمصابيح العادية التي عادة ما تحترق وتتسبب في انقطاع الإنارة بالأحياء السكنية، فضلا عن ترشيد النفقات والانخفاض المحسوس في فاتورة استهلاك الكهرباء المخصصة لهذا الغرض، مع العلم أن مصابيح «اللاد» اقتصادية في استهلاك
الطاقة. ع/ بوعبدالله