تسجل جيجل سنويا، إنتاجا كبيرا في حليب الأبقار، إذ فاق السنة الفارطة 56 مليون لتر، بفضل انخراط 968 مربيا في هذه الشعبة، ومن بينهم 246 مربيا يقومون بتوجيه الإنتاج لملبنات خارج الولاية و تحديدا لبجاية و ميلة، فيما يتواصل النقص في عرض أكياس الحليب المبستر مقارنة بالطلب الكبير، خصوصا خلال شهر رمضان.
و تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى أن ولاية جيجل شهدت زيادة في إنتاج حليب الأبقار خلال السنة الفارطة، بنسبة 6 بالمائة، حيث وصل إلى حدود 56 مليون لتر عبر مختلف البلديات، بفعل انخراط فلاحين في الشعبة و التحفيزات المقدمة.
ويتم جمع ما يقارب 25 بالمائة من الحليب و تحويلها إلى الملبنات، بما يعادل 16 مليون لتر، فيما يُحوَّل إنتاج 4500 بقرة حلوب باتجاه ملبنات ولايتي بجاية وميلة، وذلك من طرف 246 مربي أبقار، بفضل التحفيزات المقدمة من الملبنات على غرار التموين بالأعلاف، وهو ما أكدته مديرة المصالح الفلاحية خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة. وتوجه نسبة كبيرة من حليب الأبقار المنتج إلى التحويل، وقالت المتحدثة، بأن أكبر مشكل و تتمثل في ثقافة الاستهلاك التي تحبذ الحليب المبستر.
و في ما يتعلق بوضعية بيع الحليب المبستر بالولاية، فتشير المعطيات و تصريحات مسؤولين بقطاع التجارة و الفلاحة، إلى أن الكمية الموجهة للمواطن الجيجلي يوميا، تقارب 60 ألف لتر عبر مختلف البلديات، وفق مخطط توزيع من قبل الملبنات، كما أن بودرة الحليب تستفيد الولاية من حصة منها تسمح بإنتاج ما يقارب 30 ألف لتر يوميا عبر ملبنتين، بما لا يلبي الطلب، أما الكميات الأخرى، فتم منحها لملبنات مجاورة بولايتي بجاية و قسنطينة في السنوات الفارطة.وتعمل ملبنة بجاية على توفير تغطية حاجيات السوق في جيجل، بحوالي 11 ألف لتر، أما ملبنات قسنطينة، فتقدم ما يقارب 20 ألف لتر، في وقت يشهد توزيع حليب الأكياس تذبذبا في العديد من التجمعات السكانية خلال شهر رمضان.
كـ.طويل