يواجه قطاع السكن بقالمة، تحديات كبيرة للوفاء بالالتزامات التي قدمها وزير السكن في وقت سابق عندما وعد بتوزيع نحو 7 آلاف وحدة سكنية شهر جويلية القادم و خاصة على مستوى المدينة الجديدة عبد الحميد مهري الواقعة في منطقة جبل العنصل بوادي الزناتي، أين يخوض المهندسون معركة حقيقية مع الزمن و الطبيعة الجغرافية الصعبة، لمد قناة الصرف الصحي باتجاه مدينة وادي الزناتي التي تبعد عن جبل العنصل بنحو 4 كلم، تتخللها حقول زراعية و طبيعة صخرية و طرقات رئيسية، تشكل عائقا كبيرا أمام المسار المتوقع للقناة.
و يبحث المهندسون عن مصب نهائي لتفريع النفايات السائلة القادمة من القطب العمراني الجديد عندما ينتقل إليه السكان خلال الأشهر القادمة، و يتوقع أن تكون شبكة الصرف الصحي لمدينة وادي الزناتي الحل الوحيد أمام المشرفين على المشروع الذي تأخر كثيرا، حيث توشك الوحدات السكنية و أشغال التهيئة على الانتهاء بموقعي عدل و حي السكن الاجتماعي، دون إنهاء مشروع نظام الصرف الصحي.
و قد عقدت والي قالمة لبيبة ويناز اجتماعا مع مدراء عدة دوائر وزارية محلية لبحث مسار القناة و مصبها النهائي، في محاولة لتسريع عملية الإنجاز و ربط المدينة الجديدة عبد الحميد مهري بشبكة مدينة وادي الزناتي، التي تصب في وادي بوحمدان المغذي الرئيسي للسد الكبير، في انتظار بناء محطة معالجة لتطهير المياه المنزلية المستعملة بمدن و قرى سهل الجنوب الكبير.
و توجد بالقطب العمراني الجديد عبد الحميد مهري أكثر من 1400 وحدة سكنية تنتظر التوزيع بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، لكن عمليات الربط بالشبكات الحيوية كالمياه و الصرف الصحي و الكهرباء و الغاز، ربما قد تشكل تحديا كبيرا أمام المشرفين على مشروع بناء المدينة الجديدة التي تمثل مستقبل العمران بسهل الجنوب الكبير، نظرا لتوفرها على احتياطات عقارية واسعة يمكنها استيعاب المزيد من مشاريع البناء و الإعمار خلال السنوات القادمة.
و من جهة أخرى تعمل شركات الطرقات و أنظمة الصرف و الكهرباء و الغاز و المياه دون توقف بمواقع أخرى للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل» بولاية قالمة، بعد أن تقرر توزيع آلاف الوحدات السكنية شهر جويلية القادم. و يقول المكتتبون الذين ينتظرون مفاتيح الشقق، بأن المهمة في غاية الصعوبة ببعض المواقع، مطالبين بتكثيف العمل بنظام الفرق الثلاث حتى يكون التوزيع في الموعد الذي حدده وزير السكن بيوم 5 جويلية القادم.
فريد.غ