اهتزت مدينة تبسة، صبيحة يوم الثلاثاء، على وقع فاجعة وفاة 3 أشخاص و إصابة 3 آخرين، إثر تعرضهم لاختناق بالغاز في المنزل العائلي بأعالي عاصمة الولاية.
الفاجعة تم اكتشافها في حدود الساعة التاسعة و النصف من صبيحة أمس، حسب ما صرح به مدير الحماية المدنية، الرائد قبلي محند أكلي، للنصر و الذي أوضح بأن مصالحه بالوحدة الرئيسية، كانت قد تلقت مكالمة في هذا الشأن، تفيد بتعرض عائلة للاختناق بالغاز و تبعا لذلك، تنقلت عناصر من الحماية المدنية إلى حي الجزيرة بتبسة و الدخول إلى منزل الضحايا المكون من طابع أرضي و علوي، أين تم اكتشاف وفاة 3 أشخاص من عائلة واحدة، رجلان يبلغان من العمر 29 و 45 سنة، وجدا في إحدى غرف بالطابق العلوي و امرأة تبلغ من العمر 73 سنة، وجدت في الطابق السفلي، ليتم نقل جثثهم إلى مصلحة الحفظ بمستشفى عاليا صالح و بالموازاة مع ذلك، قدمت الإسعافات الأولية لـ 3 أشخاص الآخرين ممن تعرضوا للاختناق، حيث كانوا يعانون من صعوبات في التنفس.
و من أجل التكفل الأمثل بالمصابين، وضعت مصالح الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى عاليا صالح في تبسة، طاقمها الطبي و شبه الطبي من مختصين في الإنعاش و التمريض في حالة تأهب و في هذا الصدد، يؤكد مدير المستشفى عريف يزيد، أن الاستعجالات استقبلت 3 جثث لأشخاص متوفين بعين المكان، فضلا عن 3 آخرين حولوا إليها يعانون من صعوبات في التنفس، حيث يتواجد اثنان منهما بمصلحة الإنعاش و الثالث بقسم العلاجات المكثفة بالنظر لوضعيته الصحية المعقدة، فيما أفاد مصدر طبي، بأن حالة اثنين منهما مستقرة و قد تجاوزا مرحلة الخطر.للتذكير، فقد كان والي تبسة، محمد البركة داحاج، قد تنقل رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى مستشفى عاليا صالح، للوقوف على حالة المصابين الثلاثة و ظروف التكفل الطبي بهم، كما تنقل إلى منزل الضحايا مقدما واجب العزاء لهذه الأسرة .
و رجحت مصادرنا أن يكون الاختناق ناجم عن أحادي الكربون، حيث تحصي مديرية الحماية المدنية، منذ الفاتح جانفي 2022 و إلى غاية العاشر من الشهر الجاري، 35 تدخلا في مجال الاختناق بغاز أحادي الكربون، ما أسفر عن إسعاف و إنقاذ 37 شخصا، مع تسجيل 3 وفيات بالرغم من التحذيرات و حملات التحسيس التي تباشرها مصالح الحماية المدنية و سونلغاز و تبقى أكبر حصيلة لهذه الوفيات، قد سجلت منذ حوالي 10 سنوات، حين فقدت الولاية عائلة من 7 أشخاص في يوم واحد.
الجموعي ساكر