مـــخازن قالمـــة تعجـــز عن استيـــعاب محـــصول القمــــح
عجزت مخازن ولاية قالمة عن استيعاب محصول القمح هذه السنة و اضطر المشرفون على تعاونيات الحبوب و البقول الجافة إلى البحث عن حلول بديلة لاستقبال الإنتاج الذي خالف كل التوقعات و اقترب من المليون قنطار رغم موجة الجفاف التي ضربت سهل وادي الزناتي الكبير أحد أشهر المناطق إنتاجا للقمح بالجزائر.
و قالت مصادر من التعاونية الرئيسية للحبوب بقالمة للنصر أمس الاثنين بأن فائض هذه السنة قد حول إلى مخازن تبسة و أم البواقي، مضيفا بأن قدرات التخزين الحقيقية عبر كل الولاية لا تتجاوز 750 ألف قنطار و رغم ذلك سمحت الإجراءات المتخذة باستقبال أكثر من 950 ألف قنطار حيث تم تجنيد كل الإمكانات المحلية المتاحة و الاستنجاد بالولايات القريبة لتغطية العجز المسجل في مجال التخزين و تمكين كل المزارعين من تسليم محاصيلهم لمخازن التعاونية المنتشرة بعدة بلديات بينها تاملوكة، وادي الزناتي، عين مخلوف، عين رقادة، مجاز عمار، الركنية، بوشقوف و بلخير.
و تعتزم تعاونية الحبوب بقالمة إنجاز مخزن جديد بمدينة بلخير للقضاء على العجز المزمن الذي يعاني منه قطاع الحبوب بقالمة منذ سنوات طويلة و خاصة في ظل الارتفاع المتواصل للإنتاج بفضل تطور الأساليب التقنية و الدعم الكبير الذي تتميز به شعبة الحبوب حيث أصبحت ولاية قالمة من بين أحسن الولايات إنتاجا للقمح في السنوات الأخيرة.
و تجري حاليا عملية تسديد مستحقات المزارعين و استعدادات حثيثة لضمان انطلاقة جيدة لموسم الحرث و البذر الجديد وسط مخاوف من تكرار مشكل التخزين و موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة و ارتفاع وشيك لأسعار البذور و الأسمدة العضوية.
و كان أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة قد طالبوا مرات عديدة بإيجاد حل لمشكل تخزين الحبوب و ذالك ببناء مخازن جديدة ببلديات أخرى للتقرب أكثر من المزارعين و توسيع المخازن القديمة التي تجاوزها الزمن و لم تعد قادرة على الاستيعاب في ظل التطور الكبير لإنتاج الحبوب بالمنطقة.
و حسب مسؤولي تعاونية الحبوب بمدينة بلخير فإن المخزن الجديد سيكون جاهزا لاستقبال القمح بداية من شهر جوان القادم حيث تعهدت الشركة المشرفة على عملية الإنجاز بتسليم المخزن العملاق قبل بداية موسم الحصاد الجديد. فريد.غ