كشف مدير وحدة الجزائرية للمياه بالطارف، للنصر، عن إطلاق مناقصة لاقتناء 8 آلاف عداد للمياه، لتركيبها للزبائن، بغرض تغطية العجز المسجل في هذا الجانب وإنهاء استعمال الفواتير الجزافية.
وذكر جمال بضياف، أن عملية تركيب العدادات، ستسند لأصحاب المؤسسات المصغرة المختصة في الترصيص الصحي والممولة ضمن أجهزة التشغيل وعددها 13 مؤسسة تعاقدت معها مصالحه، بعد أن تكفلت في وقت سابق، بتركيب 4 آلاف عداد على مستوى الولاية.
وأضاف المتحدث أن الجزائرية للمياه سطرت برنامجا يمتد على مراحل، لتعميم تركيب عدادات المياه لكافة الزبائن ومعرفة حقيقة الكميات المستهلكة وتجنب الاحتجاجات على الفواتير الجزافية التي عادة ما يطعن الزبائن فيها بخصوص قيمتها المالية والكميات المستهلكة.
وستسمح العملية بإعطاء أكثر نجاعة في التسيير ومعرفة كميات المياه الموزعة لكل زبون، في الوقت الذي تؤكد فيه المصالح المعنية تجاوز عدد زبائنها 100 ألف، 40 بالمائة منهم يتلقون الفواتير الجزافية وهو ما تعمل الوصاية على تجاوزه.
وأضاف المصدر، أن جهودا تُبذل لتوفير المياه للمواطنين يوميا وضمان تحسين نوعية الخدمة العمومية بتكفل الجزائرية للمياه حاليا بتزويد 15 بلدية من أصل 24 بالمياه، في انتظار تموين 4 بلديات أخرى يوميا، وذلك بعد وضع جملة المشاريع الجاري إنجازها من قبل مصالح الري حيز الخدمة، ليبلغ عدد البلديات التي تتزود كل يوم 19. وتابع المتحدث أنه و رغم كل هذه المساعي، تصطدم مصالحه بمشكلة مستحقاتها المالية المتراكمة على ذمة الغير والتي تجاوزت حدود 100 مليار سنتيم، حيث يرفض 80 بالمائة من الزبائن تسديد الديون المترتبة عليهم، رغم التسهيلات المقدمة لمعالجة المشكلة وطي الملف نهائيا.
و رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة، إلا أنه يسجل تحسن ملحوظ في تزويد المواطنين عبر مختلف مناطق الولاية بالمياه الشروب، بما فيها التدخلات اليومية لإصلاح الأعطاب والتسربات وصيانة وتنظيف معدات ومنشآت الموارد المائية، للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بما فيها التصدي لظاهرة سرقة المياه، بتحويل أزيد من 70 شخصا على العدالة و وضع برنامج خاص للتوزيع، تحضيرا لموسم الاصطياف و غيرها من
العمليات. نوري.ح