ناشد فلاحو منطقة العنات و أولاد مهية ببلدية السوامع في المسيلة، سلطات الولاية، للتدخل من أجل فك العزلة عنهم و إصلاح الطريق البلدي الذي يربط منطقتهم بمقر البلدية على مسافة 17 كلم، بعدما تعرضت للاهتراء بفعل العديد من العوامل، حيث لم تعد صالحة للاستعمال خصوصا أثناء تساقط الأمطار التي تتسبب في عزل عشرات العائلات في منازلها في كل مرة.
فلاحو المنطقة الذين يكابدون حيزا كبيرا من المعاناة اليومية، خاصة بالنسبة لأبنائهم الذين يزاولون دراستهم بمؤسسات تعليمية مجاورة في مركز البلدية و في تنقلاتهم على مستوى هذا الطريق الوحيد الذي لم يعد صالحا جراء كثرة الحفر و المطبات، ما جعلهم يطالبون في كذا مرة بتسجيل مشروع إعادة تأهيله و تصنيفه إلى طريق ولائي، إلا أن صرخاتهم لم تغادر قاع الوادي، حسبهم.
و يقول البعض من فلاحي العنات و أولاد مهية، إن هذه الطريق ظلت على هذه الحالة منذ سنوات طويلة و لم تستجب السلطات البلدية المتعاقبة لنداءاتهم على خلفية ضعف الإمكانيات المالية للبلدية من جهة و الخلافات التي تسببت في حالة انسداد المجلس البلدي في العهدة السابقة.
رئيس بلدية السوامع، العلمي عبد الرزاق، أكد أن حالة الطريق لم تعد صالحة للسير تماما على مسافة حوالي 8 كلم و هي بحاجة لإعادة التأهيل، إلا أن ميزانية البلدية لا يمكنها حاليا التكفل بهذا المشروع و مشاريع طرق أخرى تتشارك نفس الوضعية السيئة و ذلك على مستوى 9 قرى هي بوحمادو، الوذاني، العواسة، الجرابعة، خباب و العنات، على مسافة إجمالية تقدر بحوالي 30 كلم.
مضيفا بأن عجز البلدية عن التكفل بهذه المشاريع، بالنظر إلى ضعف ميزانيتها التي تعتمد أساسا على إعانات الدولة في تسديد رواتب العمال و الموظفين، حيث يأمل في التكفل بهذه الطرقات عن طريق ميزانية الولاية، أو من خلال المشاريع القطاعية.
أما بالنسبة لما يزيد عن 10 كلم من المسالك الفلاحية، فقد تلقينا ضمانات من قبل مديرية المصالح الفلاحية، من أجل التكفل بهذا الملف من باب البرنامج المسطر من قبل القطاع قريبا.
فارس قريشي
