اتخذت مصالح ولاية خنشلة، إجراءات وقائية، لمواجهة خطر تنقل الأمراض عبر المياه و الحيوان و التي ترتكز أساسا على تعزيز العمل بين القطاعات وفق خارطة عمل تسمح بالتكفل الأمثل بجميع الجوانب المتعلقة بالنظافة العمومية.
و حسب ما علم من ديوان الولاية، فإن مصالح ولاية خنشلة و بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة، منها مديرية الموارد المائية، الصحة، المصالح الفلاحية، المفتش البيطري، التجارة، البيئة، الحماية المدنية، وحدة الجزائرية للمياه، وحدة الديوان الوطني للتطهير، تعمل على تطبيق إجراءات وقائية لمواجهة الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات و التي ترتكز على تفعيل عمل المكتب البلدي لحفظ الصحة و تكثيف عملية الرقابة الدورية لخزانات المياه و شبكة الصرف الصحي و العمل على معالجة و إحصاء نقاط تسرب المياه و التشخيص المادي لنوعية الشبكات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، بأخذ عينات من المياه الموزعة من مصادر التموين و إخضاعها للتحاليل للتأكد من نوعيتها، مع معالجة شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تجديد الشبكات المهترئة و المراقبة اليومية لنوعية المياه بالمنابع الطبيعية المتواجدة في مختلف البلديات ذات الإقبال الواسع للمواطنين.
وقد شرع في تطبيق برنامج الرش بالمبيدات الخاصة بمكافحة الحشرات، وفقا للمخطط الوطني المعد لهذا الشأن، تطبيقا للمذكرة الوزارية رقم 8 المؤرخة في 16 مارس 2022 من السنة الجارية، حيث انطلقت المرحلة الأولى لعمليات الرش، من 4 أفريل إلى 7 ماي، في حين أن المرحلة الثانية، برمجت بداية من 12 سبتمبر إلى 15 أكتوبر، لتشمل بلديات الولاية و المناطق النائية، منها سيار، العامرة، الوندورة تاغيت، شبلة، قلوع التراب.
و أضاف ذات المصدر، أن جهودا مكثفة تبذل في هذا الشأن، مع تجنيد فرق مختصة و تسخير كل الإمكانيات، نظرا لما يكتسيه هذا الأمر من أهمية بالغة، لارتباطه بصحة المواطن، خاصة و أنه تم تسجيل 69 حالة من الحمى المالطية و 21 حالة من الليشمانيا الجلدية، خلال السنة الجارية، في حين تم تسجيل 273 حالة من الحمى المالطية، 129 من الليشمانيا الجلدية و 2 من الكلب، سنة 2021، أما سنة 2020 ، فقد تم تسجيل 204 حالات من الحمى المالطية، 66 من الليشمانيا الجلدية.
و هو الأمر الذي يستدعي تعزيز العمل بين القطاعات و رفع مستوى الوعي و اليقظة لدى المواطنين بمخاطر هذه الأمراض و كيفية الوقاية منها.
كلتوم رابية