كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار، عن تحضير مصالحه للإنطلاق في المرحلة الثانية من المشاريع الموجهة لتنمية مناطق الظل، بتوفير التغطية المالية، على أن تمس العمليات مختلف مجالات الحياة الأساسية، على غرار فك العزلة، تعبيد الطرقات، المياه والتطهير، الصحة ، الكهرباء و الغاز. وقال المسؤول في تصريح صحفي خلال إشرافه، نهاية الأسبوع الماضي، على تكريم رؤساء البلديات الذين أنهوا فترة تكوين دامت 23 يوما، أن الشروع في تجسيد ما تبقى من البرنامج الموجه لتنمية مناطق الظل عبر الولاية، يأتي بعد أن تم الإنتهاء من الشطر الأول الذي مس أزيد من 300 منطقة تأوي حوالي 175 ألف نسمة و اتي استفادت من أزيد من 500 عملية تنموية جوارية باتت الساكنة تلمس ثمارها في الميدان، بانعكاسها الإيجابي على تحسن إطارها الحياتي.
وأشار الوالي إلى أن أغلب العمليات المنجزة أعطيت فيها الأولوية لمجالات التزود بالمياه الشروب، الصرف الصحي، الكهرباء، الربط بغاز المدينة و تعبيد الطرقات و فتح المسالك لفك العزلة عن السكان، دون إغفال السهر على تنفيذ المشاريع الأخرى المدرجة ضمن المخططات البلدية، حتى تمس التنمية كل المناطق و المجالات دون إقصاء.
وأضاف المسؤول في سياق متصل، أن الجهود ستتواصل للنهوض أكثر بالتنمية المحلية و التكفل بانشغالات المواطنين اليومية و معالجة النقائص و الإختلالات المسجلة، مع تزايد المطالب الاجتماعية، موازاة مع التحضير للانطلاق في تجسيد البرنامج الخاص الموجهة لتنمية مناطق الشريط الحدودي ليمس أكثر من 80 مشتى و 8 بلديات، وذلك على ضوء الملفات و ما تضمه من اقتراحات تمس مختلف جوانب الحياة ذات العلاقة بتحسين الإطاري المعيشي للساكنة، حيث رفعت للجهات المركزية من أجل تخصيص الأغلفة المالية حسب الأولويات، للانطلاق في إنجاز المشاريع المبرمجة.
و أثنى الوالي على التنسيق و المجهودات التي يبذلها رؤساء البلديات و المصالح التقنية في الميدان، من خلال متابعة و مرافقة المشاريع الجاري إنجازها وإزالة كل العوائق و العراقيل التي تعترضها من أجل استلامها في آجالها التعاقدية، بما فيها سهره على تكثيف الخرجات الميدانية للوقوف على سيرورة التنمية و الورشات الجاري إنجازها في مختلف البرامج و القطاعات بالشكل الذي كان له الأثر الإيجابي في تسريع إستكمال العمليات المنطلق فيها و اقتراح أخرى استجابة لاحتياجات و تطلعات المواطنين.
و دعا الوالي، المنتخبين و المسؤولين المحليين، إلى مواصلة الجهود لإنجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي و النهوض بالتنمية المحلية، خاصة أن كل الإمكانيات و الطاقات التي تتوفر عليها الولاية، تؤهلها، بحسبه، لتكون في الطليعة و هذا بعد أن عرف قطاع الإستثمار حركية كبيرة تجلت في رفع العراقيل عن أزيد من 40 مشروعا بفضل المرافقة و دخول ما يفوق 30 مشروعا استثماريا في مختلف المجالات، حيز الاستغلال، مستحدثا آلاف مناصب الشغل للبطالين، إضافة إلى أخرى يتوقع استلامها قريبا و هو ما من شأنه تدعيم البنية التحتية و إعطاء القطاع القيمة المضافة و خلق الثروة و مواطن الشغل.
و أفاد الوالي، بأن الدورة التكوينية التي استفاد منها المنتخبون، مكنتهم من الإطلاع على كل الجوانب المتعلقة بتسيير مرفق الجماعات المحلية و التكفل بانشغالات المواطنين بالنظر للمقاييس العديدة التي تم التطرق إليها طيلة فترة التكوين التي انطلقت منذ 6 مارس الفارط، معلنا عن قراره استئناف عملية تكوين رؤساء البلديات مع الدخول الاجتماعي المقبل، وفق برنامج محلي شهري يمس مواضيع أخرى لها أهمية بالغة في تسيير المرفق العمومي، مع التزامه بمرافقة المنتخبين في الميدان لتحقيق ما ينتظره المواطنون في التكفل بانشغالاتهم اليومية و متابعة تجسيد المشاريع بوتيرة متسارعة
و نجاعة أكبر. نوري.ح