كشف مدير التجارة بولاية برج بوعريريج، عن بلوغ قيمة الصادرات إلى غاية شهر ماي الفارط، حوالي 20 مليار سنتيم، مع تسجيل توسع لدائرة الدول المستوردة للمنتوج المحلي، لتشمل إيطاليا وتركيا، بالإضافة إلى كندا و الدول الإفريقية.
و أكد ذات المسؤول في تصريحات إعلامية، خلال زيارة المعاينة والتفتيش لمقر المديرية، من قبل السلطات الولائية، أن حجم الصادرات يعرف انتعاشا، على الرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا، و انعكاساته على حركة النقل البحري للسلع، حيث أن حركة المبادلات التجارية خارج قطاع المحروقات بالولاية نحو الخارج، عرفت تزايدا في الفترة الأخيرة بعد الانفراج الجزئي للأزمة الصحية، أين بلغت إلى غاية شهر ماي من العام الجاري حوالي 3 ملايين و600 ألف دولار، و يرتقب أن تصل لأزيد من 20 مليون دولار قبل نهاية السنة، في ظل الانفتاح المسجل في النقل الجوي والبحري، بعد رفع الحضر عن الرحلات ونقل البضائع والسلع، في حين تجاوزت قيمة الصادرات حسب ذات المتحدث، 17 مليون دولار خلال السنة الفارطة 2021 .
و لعل ما ميز حركة التصدير خلال هذه الفترة، هو ولوج السلع المحلية الأسواق الخارجية بأوروبا و إفريقيا، مع تسجيل تنوع في المنتوجات المصدرة، بدخول مستثمرين جدد في النشاط الصناعي على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، بفضل التحفيزات والإجراءات المتخذة على أعلى مستوى، لتسوية الوضعية الإدارية و القانونية لأصحاب المصانع و وحدات الإنتاج المكتملة، من خلال منحهم رخص استثنائية سمحت بدخولها حيز الخدمة، الأمر الذي انعكس على تنويع السلع و زيادة حجم الصادرات خارج المنتوجات التقليدية التي كانت تستحوذ على حصة الأسد في صادرات الولاية على غرار الالكترونية و الكهرومنزلية .
و في هذا الصدد، أشار ذات المتحدث، إلى أن المنتوجات المصدرة خلال السنة الجارية، تمثلت في السيراميك، أطباق البيض، مواد التنظيف والأنابيب البلاستيك والمواد المصنعة من البولي بروبيلان، التي سوقت إلى عديد الدول منها إيطاليا، تركيا، تونس، ليبيا، البينين، النيجر وموريتانيا، أما المبادلات التجارية خلال العام الفارط، فتمثلت في تصدير شحنات من العجائن الغذائية والكسكس والتمور، ومواد التنظيف و الجبس، بالإضافة إلى الأجهزة الالكترونية و الكهرومنزلية من غسالات وثلاجات و ميكرويف و المكيفات الهوائية وهي المنتوجات التي تنوعت، وتمكن مصنعوها من مقاومة المنافسة بالسوق الدولية وتصدريها لتركيا وللسوق الكندية والأوربية نحو إيطاليا وبلجيكا، فضلا عن الأسواق الأفريقية و العربية نحو الإمارات العربية المتحدة، مصر، تونس، موريتانيا، النيجر وليبيا .
و يرتقب أن تتواصل وتيرة التصدير لمنتجات الوحدات الصناعية المنتشرة بإقليم الولاية، بدخول عشرات الوحدات الإنتاجية الجديدة حيز الخدمة، أين سبق لأصحابها وأن عبروا عن حرصهم على مرافقة مجهودات الدولة في تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، بالاستفادة من الامتيازات والتسهيلات المعتمدة في هذا المجال، كما أكدوا في مختلف الزيارات الميدانية للمسؤولين، على وضع الأسواق الخارجية نصب أعينهم، بتحقيق معدلات إنتاج تغطي احتياجات السوق الوطنية، و يوجه الفائض منها إلى التصدير .
ع/ بوعبد الله
