تشهد مختلف بلديات ولاية تبسة، هذه الأيام، ضغطا كبيرا على مستوى مصالح الوثائق البيومترية لاستخراج جوازات السفر، حيث شرع العديد من المواطنين في إيداع ملفاتهم للحصول على هذه الوثيقة أو تجديدها، بعد القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية رفقة نظيره التونسي، بإعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين ابتداء من الجمعة المقبل.
وتعرف مصالح استخراج جوازات السفر بأغلب بلديات الولاية، حالة من الاكتظاظ الكبير مقارنة بالأيام السابقة، بسبب إقدام غالبية المواطنين على استخراج وتجديد جوازاتهم، بعدما كانت الحدود مغلقة في وجه تنقل الأشخاص والسيارات لأزيد من سنتين، جراء جائحة كورونا، باستثناء الشاحنات التجارية والحالات الإنسانية.
وقال موظف بالمصلحة البيومترية في بلدية بئر العاتر للنصر، إنه يتم يوميا استقبال ما بين 120 و 160 ملفا بعدما كان هذا العدد لا يتعدى 10 طلبات في السنتين الأخيرتين، الأمر الذي جعل المصلحة تعرف ضغطا كبيرا من طرف المواطنين الراغبين في إيداع ملفات استخراج جوازاتهم التي تسلم في أجل يتراوح بين 10 و 15 يوما. وتعد بئر العاتر من أكبر الدوائر بولاية تبسة ويسافر العديد من قاطنيها لتونس بغرض التجارة والسياحة أو العلاج، فضلا عن زيارة العائلات، خاصة سكان الشريط الحدودي الذين تربطهم علاقات الدم والمصاهرة.
رئيس بلدية بئر العاتر، الهادي بوعلام، أكد للنصر جاهزية البلدية لاستقبال ملفات المواطنين الراغبين في استصدار جواز السفر أو تجديده، و قال إن مصالح الوثائق البيومترية تهيأت للقيام بالعملية في أحسن الظروف.
وأضاف بوعلام أن البلدية تعمل جاهدة على تحسين الخدمة العمومية وعصرنة الإدارة، لاسيما في شقها المتعلق باستخراج الوثائق الرسمية، لتقريب الإدارة من المواطن، فضلا عن القضاء نهائيا على الاكتظاظ و الطوابير الطويلة.
ع.نصيب