علم، أمس، من مصادر مطلعة، أن التوقعات التي حددتها مديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، عند إعطاء السلطات الولائية لإشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس، في الفاتح من شهر جوان المنقضي، تراجعت إلى النصف، بسبب تأثير الجفاف على مساحات شاسعة.
و لم يتم لحد الساعة بلوغ الأرقام المحددة كأهداف مسطرة لحملة الحصاد، وتبقى عملية جمع المحصول متواصلة على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بمدينتي أم البواقي وعين مليلة، ومن خلال الإحصائيات المحينة فالموسم الحالي سيكون شبيها باالسابق، أين بلغ الإنتاج 414 ألف قنطار و بلغت حينها المساحة التي تم حصدها 63500 هكتار.
وتشير الأرقام المعلن عنها سابقا إلى أن مديرية المصالح الفلاحية تتوقع إنتاج مليون و280 ألف قنطار من الحبوب، بعد الانتهاء من حصاد مساحة تقدر بـ 150 ألف هكتار من أصل مساحة إجمالية بـ 190 ألف هكتار، وسط تضرر 40 بالمائة من المساحة المزروعة نتيجة الجفاف ونقص الأمطار، وأسباب أخرى مرتبطة بعدم احترام المسار التقني المعمول به في عملية تحضير التربة، وكذا نتيجة لعدم التزام بعض الفلاحين بعملية التسميد.
وقدر مردود الإنتاج بـ 10 قنطار في الهكتار الواحد، وتشير الأرقام نفسها المعروضة أمام السلطات الولائية إلى أن المساحات المزروعة تنوعت بين القمح الصلب أين تم زرع 65450 هكتارا مع توقع مردود بـ 504107 قنطار، وبالنسبة للقمح اللين تم زرع مساحة تقدر بـ64770 هكتارا وبلغت توقعات الإنتاج 390376 قنطار.
وبخصوص الشعير فتم زرع مساحة 85840 هكتارا وتوقعت مديرية المصالح الفلاحية إنتاج 385775 قنطارا، وبالنسبة للخرطال تم زرع مساحة تقدر بـ930 هكتارا مع توقع مردود بـ 7782 قنطارا، أما الترتيكال فتم زرعه على مساحة 10 هكتارات وحددت توقعات الإنتاج بـ100 قنطار.
ولإنجاح الموسم الفلاحي، تم تسخير قدرات لتخزين الحبوب موزعة على 19 نقطة تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة، منها 9 نقاط تخزين تابعة لتعاونية عين مليلة و10 نقاط تابعة لأم البواقي، و تتمثل إجمالا في وحدات و أحيانا مستودعات تم تسخيرها.
بالرغم من ذلك، انحصرت الأرقام الخاصة بالإنتاج في 646 ألف قنطار ككمية يتوقع إنتاجها، وتم حاليا جمع 470 ألف قنطار من الحبوب على مستوى التعاونيتين، منها 284818 قنطارا من القمح الصلب و128800 قنطار من القمح اللين و53600 قنطار من الشعير و154 قنطارا من الخرطال.
وأشارت مصادرنا إلى أن الفلاحين بالولاية وبالرغم من الإنتاج الضعيف، إلا أنهم استجابوا لنداءات الحملات التحسيسية التي أجمعت كلها على ضرورة تسليم محاصيلهم لتعاونيتي الحبوب وخاصة محصول الشعير، حيث أن الأرقام تشير إلى استجابة كبيرة لمنتجي الشعير بالولاية، الذين قاموا بإيداع 53 ألف قنطار مقارنة بالعام الماضي أين قاموا بوضع 12 ألف قنطار فقط.
و عن أبرز أسباب تقلص معدلات الإنتاج، بينت مصادرنا بأن الأمر يعود إلى تراجع معدلات التساقطات المطرية، فمتوسط التساقطات على مدار السنة بلغ 150 ملم خلال الفترة بين أشهر أكتوبر و ماي، والمعدل المطلوب هو 350 ملم فما فوق شرة أن يكون التساقط خلال الفترة الممتدة بين أفريل وأكتوبر نظرا للاحتياجات المتزايدة للمحاصيل للأمطار.
للإشارة، فقد خصصت لعملية الحصاد بولاية أم البواقي، 685 حاصدة منها 59 حاصدة تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقية تابعة للخواص، إلى جانب تسخير 2608 جرار و970 آلة كبس و2860 آلة حش و1250 صهريج و1614 مقطورة و944 شاحنة لنقل المحصول. أحمد ذيب