قالت شركة توزيع الكهرباء والغاز بقالمة يوم الأحد، بأن شبكتها تتعرض لاعتداءات مستمرة في المدة الأخيرة، من طرف مواطنين وشركات إنجاز المشاريع المختلفة، مما سبب خسائر مالية معتبرة وأثر على الخدمات المقدمة للزبائن بمواقع الاعتداء. وحسب شركة سونلغاز فإنه منذ بداية السنة الجارية تم تسجيل 998 اعتداء على شبكات التوزيع، بينها 409 حالة تعدي على شبكة توزيع الغاز الطبيعي، و 489 في شبكة الكهرباء ذات التوتر المنخفض والتوتر المتوسط.
أضافت شركة توزيع الكهرباء والغاز بقالمة في بيان لها، بأن أشغال الحفر بالقرب من منشآت توزيع الكهرباء والغاز تعد السبب الرئيسي في أغلب حالات الانقطاع والأعطاب المسجلة، مؤكدة بأنه وأمام هذه الوضعية فإنه تقرر اللجوء إلى الإجراءات القانونية من خلال إيداع أكثر من 200 شكوى، عقب تفاقم الوضع وتأثر نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، وكذلك ميزانية الشركة. ودعت سونلغاز، إلى احترام محيط الحماية حول المنشآت و الهياكل الأساسية لنقل و توزيع الكهرباء و الغاز. وإلى جانب الخسائر المالية وتعطل خدمات الإمداد، فإن الاعتداءات على شبكات توزيع الكهرباء والغاز تشكل خطرا كبيرا على سلامة الأفراد والممتلكات، حسب ما ورد في بيان الشركة، التي أوضحت بأن بعض المواطنين يقومون بالبناء وتوسيع سكناتهم أسفل وفوق مختلف الشبكات، مما يعرض حياتهم للخطر، ويسبب خسائر مادية كبيرة.
وليست الاعتداءات التي يقوم بها المواطنون وشركات البناء وحدها من تطال شبكات توزيع الكهرباء بقالمة، فهناك عصابات النحاس التي تواصل تخريب خطوط الإمداد العابرة للمناطق المعزولة عبر مختلف الأقاليم، ملحقة خسائر مالية كبيرة بشركة سونلغاز، ومتسببة في توقف خدمات التوزيع وحرمان السكان من الكهرباء لعدة أيام، قبل تدخل عمال الصيانة لتركيب أسلاك جديدة لإيصال التيار إلى المناطق المتضررة.
فريد.غ