شُرع قبل أيام، في معاينة الموقع الخاص بمصنع الحديد بالونزة في تبسة، وذلك من طرف الشريك التركي وبحضور السلطات المحلية التي أكدت أن هذا المشروع يكتسي أهمية اقتصادية كبيرة، مع الانطلاق في إجراءات لتسريع عملية التوظيف. واستقبل نهاية الأسبوع الماضي، رئيس المجلس الشعبي الولائي لتبسة، توات حمزة، الشريك التركي رفقة الرئيس المدير العام لمناجم حديد الشرق ومدير التشغيل بالولاية والرئيس المدير العام لشركة أوزمرت التركية الجزائرية، بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بديار وليد و عضو المجلس الأعلى للشباب راجعي سيف الدين.
وعاين الوفد بداية أشغال مصنع الحديد وهو المشروع الذي ستكون له إيجابيات كبيرة، خاصة من خلال توفير مناصب شغل لليد العاملة والمقدرة بـ 365 منصب عمل دائم. وحسب رئيس المجلس، فإن الزيارة جاءت في إطار اتفاق الشراكة مع مؤسسة «أوزمرت» التركية الجزائرية للاستثمار في مناجم تبسة، بهدف إعادة إحياء مشروع مركب تخصيب الحديد الأول على مستوى الجزائر وبالتحديد بالمنطقة المنجمية ببلديتي الونزة و بوخضرة، حيث تطمح الاتفاقية إلى تطوير الاستغلال المنجمي والتثمين الأمثل للموارد.
وتم أثناء اللقاء تسليم ملفات الشركة التركية لمدير التشغيل لتسريع وتيرة التوظيف في أقرب الآجال، كما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي السعي إلى تذليل الصعوبات التي تعترض إنجاز المشاريع المشتركة وإنجاحها، كما رحب بفتح أفق الاستثمار في عديد المجالات ومختلف قطاعاتها لكون الولاية قطبا اقتصاديا وسياحيا بامتياز لما تحتويه من ثروات باطنية ومواقع سياحية خلابة. للتذكير، فقد وقّع مجمع مناجم الجزائر الأسبوع الماضي، اتفاقية مع شركة أوزمرت التركية لتخصيب خامات الحديد في المنجمين بحجم إنتاج 7 ملايين طن سنويا، وذكرت وزارة الطاقة والمناجم أن الاتفاقية جزء من خطة تطوير وتثمين رواسب خام الحديد في منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، حيث أن خامات الحديد التي ستُستخرج يتم توجيهها إلى مصانع في الجزائر كمادة أولية لإنتاج الحديد. وتبلغ تكلفة المشروع 175 مليون دولار، و وفق نص الاتفاقية، تتعلق هذه الشراكة بعملية تجارية في شكل عقود بيع خامات الحديد من الجانب الجزائري للشركة التركية، على أساس استخراج كميات كبيرة من الخام تتراوح بين 6 و7 ملايين طن سنويا.
ع.نصيب
