انهارت، أمس، أسعار السمك الأزرق»السردين «، بولاية الطارف، إلى 200دينار للكلغ الواحد، بعد أن كانت منذ أيام في حدود 700 دينار و أكثر للكلغ.
و عرفت نقاط بيع الأسماك، حركة غير عادية من خلال تهافت كبير للمواطنين على شراء السردين، فيما عمد البعض لاقتناء كميات معتبرة من السمك لتخزينه بمنازلهم لسد حاجياتهم للأيام المقبلة، بعد غلاء أسعار اللحوم البيضاء و الحمراء في السوق المحلية.
و أدت وفرة السردين و تراجع أسعاره، إلى تزايد عدد الباعة المتجولين عبر الأحياء، لبيع السردين، في حين لوحظ لجوء بعض الباعة لعرض صناديق الأسماك على حافة الطريق، في ظروف غير صحية و تحت أشعة الشمس، ما قد يهدد صحة المواطنين بالخطر أمام حساسية هذه المادة سريعة التعفن، الأمر الذي أدى بمصالح الصحة إلى التكثيف من دورياتها الميدانية بالتنسيق مع مصالح الأمن.
فيما حافظت أسعار السمك الأبيض على غلائها، حيث تتراوح أصناف الأسماك البيضاء، ما بين 1500دينار للكلغ و ما فوق مع قلة الكميات المعروضة و التي توجه جلها من الميناء إلى الولايات الداخلية.
و أشار بحارة، الى أن وفرة إنتاج السردين تعود إلى استقرار الظروف المناخية و كثرة الخرجات للبحر و تراجع التيارات البحرية، كما أن وفرة الإنتاج تأتي بعد فترة الغلق البيولوجي بغرض السماح بتكاثر الأسماك و تراجع عمليات تدمير البحر جراء نهب الشعاب المرجانية و تحكم الصيادين في نشاطهم و تغلبهم على المشاكل المهنية و كلها عوامل شجعت على العودة القوية لصيد السمك و خاصة السردين، مشيرين إلى أن وفرة الإنتاج خلال الأيام الثالثة الفارطة، عوضت لهم ركود نشاطهم طيلة الأشهر الفارطة.
من جهتها أكدت مديرية الصيد البحري، عودة الروح و الحيوية بميناء الصيد بالقالة الذي يعرف وفرة كبيرة في الأسماك بدخول السفن محملة بآلاف الأكياس من السمك الأزرق بعد فترة ركود، كاشفة عن بلوغ الإنتاج السمكي من السردين في ظرف يومين، أزيد من 120 طنا، حيث بيع الصندوق الذي يزن 20كلغ و أكثر، بمبلغ 3 آلاف دينار و200 دينار للكلغ مباشرة للمستهلك، إلى جانب توزيع كميات من الأسماك على المواطنين و العزاب بالميناء، جراء الوفرة القياسية و الفائض.
نوري.ح
