كشف، أمس، مدير السكن بأم البواقي عماري رشيد، أن مصالحه طالبت المستفيدين من السكنات الريفية عبر مناطق مختلفة بالولاية بضرورة تجسيد السكنات التي منحت لهم، مع توجيه إعذارات للمتأخرين في إنجاز السكنات، مضيفا أنه وفي حال ظل الوضع على هذا النحو، سيتم التوجه لإلغاء الاستفادات من أصحابها المتخلفين وغير المستجيبين للإعذارات الموجهة لهم.
مدير السكن وفي لقاء خص به النصر، أوضح أن مصالحه وضعت عديد الإجراءات لبعث الحصص المتأخرة للسكن الريفي، والتي لم يشيدها أصحابها منذ فترات طويلة، وأوضح المتحدث بأن قطاع السكن طالب عديد البلديات المتأخرة في ضبط قوائم المقترحين للاستفادة من السكن الريفي، بضرورة إعداد القوائم الاسمية في أقرب الآجال، وأكد المسؤول الأول على قطاع السكن بالولاية أن جزءا كبيرا من المستفيدين سلمت لهم مقررات الاستفادة من السكنات الريفية، ومنهم من تقدموا بطلبات للاستفادة من رخص البناء في وقت تأخر العشرات في إيداع طلبات الاستفادة من رخص البناء، وهم الذين تأخروا في سحب الشطر الأول للإعانات المالية المخصصة لهم.
و أشار المتحدث، إلى أنه بعد التأشير على القوائم الاسمية التي تعدها البلديات وتخضع للتحقيق الإداري، يتم مطالبة المستفيدين بتقديم طلبات للحصول على رخص البناء ومباشرة الأشغال، وهو ما يسمح له بالاستفادة من الشطر المالي الأول بعد تجاوز المرحلة الأولى.
و أضاف المصدر، بأن عدد الذين منحت لهم مقررات الاستفادة من سكنات ريفية بلغ 1500 مستفيد، ومن بينهم عدد من المستفيدين منحت لهم رخص استفادة، في الوقت الذي يحوز البقية مقررات استفادة دون حيازتهم على رخص استفادة، وأشار محدثنا بأن الرقم المتعلق بـ1500 مستفيد يتعلق ببرامج مختلفة للسكن الريفي، ومن ضمنها حصص تأخر أصحابها في تجسيدها منذ سنوات 2000 وكذا 2018 و2019 وصولا إلى 2021، ومن بينها كذلك 500 حصة منحت لأصحابها مقررات استفادة شهر جويلية المنقضي، وبغض النظر عن هؤلاء و باستثناء بعض الحصص المبرمجة للإنجاز كمجمعات سكنية ريفية، وجهت مديرية السكن إعذارات لقرابة 700 مستفيد، أين تم تبليغهم بإعذار أول ثم ثاني، وفي حال لم ينطلقوا في انجاز سكناتهم سيتم التوجه لإلغاء مقررات الاستفادة، ودعا المتحدث المستفيدين من مقررات الاستفادة لضرورة التزامهم ببنود دفتر الشروط، الذي قاموا بتوقيعه.
و بخصوص المقررات التي ستسحب من أصحابها غير الملتزمين بتجسيد سكناتهم، أشار المتحدث أن البلديات لها حق إعادة تعويض أصحابها بآخرين في قوائم الانتظار، وستكون هناك عملية إعادة توزيع جديدة، وبخصوص السكنات التي عرفت انطلاقة جيدة، فبين مدير السكن بأن نحو 1300 سكن ريفي انطلقت فيها الأشغال بوتيرة متقدمة، وأصحابها استلموا الشطر الأول من الإعانة المالية المخصصة لهم، ولم يتبق سوى الشطر الثاني والذي سيصب في حساباتهم بعد إتمامهم المرحلة الثانية للإنجاز.
أحمد ذيب