يخضع حاليا مسجد الشيخ مبارك الميلي بوسط مدينة ميلة، لأشغال ترميم واسعة، بتكفل و تحت إشراف مباشر لأحد رجالات المدينة المحسنين و مرافقة عدد من المتطوعين .
أشغال الترميم و إعادة الاعتبار تجري دفعة واحدة و تمس كل أقسام و جوانب المسجد، يقوم بها عمال مختصون عددهم 45 عاملا، مقسمون على فرق حسب مهنة و اختصاص كل واحد منهم، بمتابعة و توجيه من مهندس في البناء، حيث شرعوا في أعمالهم بوتيرة مكثفة منتصف شهر أوت الماضي، بمعدل 11 ساعة عمل في اليوم، على أمل أن تنتهي الأشغال بوضع بساط الصلاة نهاية شهر سبتمبر الجاري.
و قد قدر المحسن القائم على الأشغال و الذي رفض الكشف عن هويته و عن الكلفة المالية للأشغال الجارية، في تصريح للنصر، نسبة تقدم الأشغال بـ85 بالمائة، أما المهندس المتطوع المتابع للأشغال، فأوضح من جهته، أن الأشغال الجارية و المقترحة، مست صقل بلاط الأرض و كذا استبدال بلاط الأعمدة الرافعة و الجدران و هدم بعض الجدران لإدراج بعض الفضاءات التي كانت مخفية في مساحة قاعة الصلاة، هذه الأخيرة أنجز لها محراب جديد و عوض منبرها الخشبي بمنبر إسمنتي، بجانبه مكتبة لاحتضان الكتب القديمة بالمسجد و كذلك زينت أعمدة و جدران قاعة الصلاة بديكور و منحوتات بمادة الجبس، كما أضيف لها مدخل خاص بالمسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة، أما المائية، فقد أزيلت مراحيضها و نفس الأشغال عرفها الجناح الخاص بالنساء . المحسن و في حديثه للنصر، تمنى لو أن بعض المصلين الذين يوجهون انتقاداتهم كلما قدموا لأداء الصلوات الخمس و صلاة الجمعة التي لم يتم تعطيلها بالمسجد، استبدلوا انتقاداتهم بالمساهمة في تنظيف أرضية المسجد بالماء، قبل وضع الفراش عليها لأداء الصلاة، لكان ذلك أفضل، منوها في السياق بمساهمة عدد جد محدود من الخيرين الذين تقاسموا معه أجر إصلاح المسجد، ضاربا المثل بسيدة قدمت مبلغ 1500 دج و هي عنده بمثابة ألف مليار سنتيم . من جهته مدير الشؤون الدينية لولاية ميلة، كمال دراحي، صرح للنصر بأن إدارته أصدرت ترخيصين لمحسنين اثنين لفائدة مسجد الشيخ مبارك الميلي، كما منحت تراخيص أخرى لمحسنين آخرين تولوا إجراء ترميمات و أشغال بناء و تسوية الوثائق الإدارية لمساجد الولاية التي تفتقر للجان الدينية، مثمنا إقبال المحسنين من أبناء الوطن الذين يعيدون الاعتبار لبيوت الله .
إبراهيم شليغم